حلب ، سوريا ,  18 ديسمبر 2013 وكالات – 

لليومِ الرابعِ على التوالي ، يواصلُ طيرانُ نظام ِالأسد قصفَ مدينةِ حلب شمال البلاد .وقال المرصدُ السوري لحقوق ِالإنسان إن طائراتِ النظام استهدفت بعضَ الطرق والقطاعَ الشرقي من حلب بأسلحةٍ آلية ثقيلة صباحَ اليوم الأربعاء وأسفرَ الهجوم عن مقتل ِأكثرَ من مائة شخص حتى الآن وقال نشطاء إن الهجومَ المستمر هو أسوأ هجومٍ يرونه حتى الآنويشير النشطاء إلى أن نظامَ  الأسد يحاول سحق قوات الجيش الحر في هذه المدينة قبيل مؤتمر جنيف الدولي.

 للسلام في سوريا المقرر عقده نهاية ينايركانون ثان المقبل في سويسراوشكلت حلب إحدى الجبهات الكبرى منذ أن شنت المعارضة المسلحة هجوما عليها منتصف عام 2٠12وصعّد النظام ضرباته الجوية الثلاثاء مستهدفاً المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الحر، مما أدى إلى مقتل ثمانية عشر شخصاً بينهم طفلان في حي الشعار في حلب بحسب المرصد السوري.
وقالت المنظمة إن قدرات المستشفيات في حلب تضررت بشدة نتيجة الاعداد الكبيرة من ضحايا الغارات.هذا وذكر مسؤولون في المنظمة أن طائرات الهليكوبتر استهدفت على مدة الايام الثلاثة الأخيرة مناطق مختلفة منها مدرسة وملتقى طرق الحيدرية حيث ينتظر الناس حافلات النقل العام.
وقال ايتور زبالغوجيزغوا منسق اطباء بلا حدود في سوريا “كثيرا ما تؤدي الهجمات المتكررة إلى الفوضى وتزيد صعوبة علاج الجرحى ومن ثم تزيد اعداد الوفيات
وتستخدم قوات الأسد الطائرات والمدفعية بتواتر في قصف المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر في انحاء سوريا..”لكن قوات النظام لم تتمكن رغم ذلك من استعادة الاجزاء الواقعة في شرق ووسط مدينة حلب التي اقتحمتها كتائب الجيش الحر  في صيف 2012 
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 15 شخصا بينهم طفلان لاقوا حتفهم في غارات جوية شنتها المقاتلات على حي الشعار في حلب يوم الثلاثاء. وكان المرصد قال يوم الاثنين ان 76 شخصا قتلوا جراء القنابل البرميلية في حلب يوم الأحد.
ولم يذكر المرصد ومقره بريطانيا إن كان ضحايا يوم الثلاثاء قتلوا ايضا باستخدام قنابل برميلية. والقنابل البرميلية هي اسطوانات أو براميل نفط مملوءة بالمتفجرات. وعادة ما يتم دحرجتها لتسقط من الجزء الخلفي للطائرة الهليكوبتر دون محاولة إصابة هدف محدد لكنها تسبب خسائر بشرية واسعة النطاق واضرارا كبيرة.
وقال المرصد السوري إن طائرات هليكوبتر اسقطت قنابل برميلية قرب بلدة السفيرة جنوب شرقي حلب ولكن لم يتضح ما اذا كانت هناك اي اصابات أو خسائر في الأرواح.  
على صعيد اخر اعلنت كتائب الجيش الحر في بيان لها نشر أمس عن تحقيق اختراقات عسكرية في الغوطة الشرقية وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة بالارواح والعتاد