جنيف، 17 ديسمبر 2013، وكالات –

وصف أنتونيو غوتيريس، مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الصراع في سوريا بأنه أخطر أزمة تهدد الأمن العالمي منذ قرابة سبعة عقود.

وقال غوتيريس إن الحرب في سوريا ساعدت في زيادة عدد الفارين من النزاعات في أوطانهم لأكثر من مليوني شخص خلال العام الحالي فقط، وهو أعلى معدل للنزوح منذ عام الف وتسعمئة وأربعة وتسعين، عندما فر المدنيون من الإبادة الجماعية في رواندا ويوغوسلافيا السابقة.

جاءت تصريحات غوتيريس في مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث دعا بان جي مون الأمين العام للمنظمة الدولية إلى وقف القتال قبل بدء مؤتمر السلام بشأن الأزمة السورية في جنيف الشهر المقبل.
وقد أطلقت الأمم المتحدة أكبر حملة من نوعها لحشد الدعم الإنساني للسوريين. وتهدف الحملة إلى جمع 6.5 مليار دولار لتوفير المعونات الإنسانية لسوريا العام القادم.
وصف غوتيريس الصراع المستمر في سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات بأنه “أزمة بالغة الضخامة” لها أبعاد إقليمية .
وأضاف أن هذه الأزمة “قد تكون الأخطر على السلم والأمن العالميين منذ الحرب العالمية الثانية”.

وقال بيتر كيسلر، كبير المتحدثين الإقليميين باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن 120 ألف سوري على الأقل يفرون سعيا للمأوى في لبنان والأردن وتركيا والعراق كل شهر.
وتشير تقديرات إلى أن حوالي 1.4 مليون سوري يعيشون الآن في لبنان وحده.
وبالإضافة إلى 2.3 مليون سوري فروا من سوريا خلال الحرب، هناك 6.5 مليون سوري مشردون داخل الأراضي السورية.
وفي جنيف أيضا، وصف أمين عام الأمم المتحدة الوضع في سوريا بأنه “تردى بما يفوق أي تصور.”
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة ثلاثة أرباع الشعب السوري سوف يحتاجون إلى مساعدة العام المقبل.
وتضيف أن تسعة ملايين داخل سوريا يفتقدون بالفعل إلى مستلزمات الحياة الضرورية مثل الطعام ومياه الشرب والمأوى ، فضلا عن أن ربع مليون تقطعت بهم السبل في مناطق محاصرة بسبب القتال.
وأدى فشل مجلس الأمن الدولي، الذي يشهد انقساما في مواقف أعضائه من الحرب في سوريا، إلى عدم تمكنه من ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل الأراضي السورية.