كفر حمرة، ريف حلب، سوريا، 14 ديسمبر، (خاص أخبار الآن)

أفادت مصادر في معمل آسيا بكفر حمرة لـ “أخبار الآن” أن أمير الغنائم في داعش، صادر برفقة عدد كبير من عناصر الدولة منازل النازحين في بلدة كفر حمرة، بالإضافة لموجودات معمل آسيا للأدوية، وأمر بتحويلها إلى “بيت مال المسلمين” في دولة البغدادي.

وأشارت المصادر أن أمير الغنائم في داعش أعطى الأوامر لعمال المصنع، للعودة إلى العمل لكنه سرعان ما تراجع عن القرار وأمر بطردهم وإغلاق المعمل.

ووفقاً للمصادر فإن أمير “داعش” أمر بمصادرة كافة محتويات بيوت النازحين، وتحويلها إلى “بيت مال المسلمين”، وتعهد بإعطائهم منازل بديلة في جمعية تقع على خط الجبهة مباشرة مع قوات الأسد في كفر حمرة.

وبحسب مصادر داعشية فإن الأخيرة قامت بمداهمة المعمل والإستيلاء على آلاته ومعداته، بعد توارد تقارير إليها تفيد بأن العاملين في المعمل وصاحبه هم من أعوان النظام وشبيحته، الأمر الذي رفضه مصدر في المعمل مؤكداً على أن مديره كان محكوم في سجون النظام لمدة لاتقل عن 15 عاماً، وكذلك العاملين فيه، إذ إن معظمهم ملاحق من قبل قوات الأسد.

كما اتهمت “داعش” القائمين على المعمل بتهريب الأدوية إلى مناطق النظام، الأمر الذي نفاه مصدر لـ “أخبار الآن” هناك، مؤكداً على أن الأدوية كانت تباع في المناطق المحررة وتوزع مجاناً على المشافي والجمعيات الخيرية بموجب كشوف مالية أصولية صادرة عن القائمين على المعمل.

ووفقاً للمصادر فإن محكمة “داعش” في الدانا، كانت قد نظرت في وقت سابق في قضية استيلاء عناصرها على سيارتين تابعتين للمعمل، وأصدرت قراراً بإعادتهما إلى المعمل، ما تسبب بإعفاء القاضي في المحكمة وتعيين قاض جديد، إذ أمر بمصادرة السيارتين وأتبعهما بمقر “داعش” في دارة عزة بريف حلب.

وقدّرت مصادر في المعمل عدد العاملين فيه بالضبط بحدود الـ1018 عاملاً، وعدد من قامت “داعش” بتهجيرهم من النازحين في المعمل والمباني المحيطة به بحوالي الـ 1000 شخص.