دبي ، 14 ديسمبر ، ميسون بركة ، أخبار الآن –
ايران تقطع المفاوضات النووية احتجاجا على قرار واشنطن اضافة اسماء ايرانية الى قائمتها السوداء
قطعت ايران مفاوضاتها مع الدول الست الكبرى بعد قرار الولايات المتحدة توسيع قائمتها السوداء للمؤسسات والافراد الذين يشتبه بانتهاكهم العقوبات الاميركية المفروضة على طهران، معتبرة انه “مخالف لروح” اتفاق جنيف الموقع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
الا ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اكد مساء الجمعة أن هذه المفاوضات ستستانف في الايام القادمة مقللا من اهمية التعليق شأن وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون التي تمثل القوى العظمى في هذه المفاوضات.
واعلن المفاوض الايراني عباس عراقجي الجمعة في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ان “الخطوة الاميركية مخالفة لروح اتفاق جنيف” الذي تتعهد بموجبه عدم فرض عقوبات جديدة على ايران لمدة ستة اشهر.
وقال عراقجي “ان مثل هذا القرار لا يساهم في ارساء اجواء التعاون، ونحن نرفضه بشدة” وتابع “اننا ندرس الوضع وسنصدر رد فعل مناسبا” بدون ان يورد اي تفاصيل اضافية، غداة توقف المفاوضات التقنية الجارية في فيينا حول تطبيق الاتفاق.
من جانبه اعتبر السفير الايراني في فرنسا علي اهاني في مؤتمر صحافي في موناكو ان “مضمون اتفاق جنيف واضح وينص على عدم اضافة عقوبات”. واشار الى ان “هذا النوع من القرارات يجمد الامور” معتبرا انه يعزز موقف المعارضين لاتفاق جنيف.
ونقلت وكالة مهر للانباء عن مصادر مطلعة ان المفاوضات الجارية منذ الاثنين بين فريق الخبراء الايرانيين ومندوبي مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) توقفت بسبب “العقوبات الاميركية الجديدة”
وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعلنت في وقت سابق ان الخبراء الايرانيين عادوا الى طهران “للتشاور” بدون ان توضح اسباب هذا القرار.
واعلنت الولايات المتحدة الخميس اضافة عشرة اسماء لشركات وافراد ايرانيين بمعظمهم على قائمتها السوداء للاشتباه بقيامهم بالاتجار بشكل غير مشروع مع ايران.
وبموجب هذا الاجراء سيتم تجميد ارصدة الشركات والمسؤولين عنها المودعة في الولايات المتحدة، وستمنع اي شركة اميركية او شركة تمارس نشاطات في الولايات المتحدة من التعامل تجاريا مع تلك الشركات
وحذر ديفيد كوهن مساعد وزير الخزانة المكلف مكافحة الارهاب ان اتفاق جنيف “لا ولن يؤثر على جهودنا الحثيثة من اجل كشف كل الذين يدعمون برنامج ايران النووي او يسعون للالتفاف على العقوبات”.
من جهته اعلن الاتحاد الاوروبي الجمعة انه من “الضروري” مواصلة العمل بعد اربعة ايام من المحادثات في فيينا وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان “مشاورات ستجري الان في العواصم بانتظار استئناف قريب” للمفاوضات الفنية.
من جانبه قال كيري الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط “لقد وصلنا في هذه المفاوضات الى نقطة يحتاج عندها الناس الى التشاور واخذ بعض الوقت” مضيفا “نتوقع ان تستانف المفاوضات في الايام المقبلة”.
الأمم المتحدة تعكف على حماية الصحافيين خاصة في مناطق النزاع
قال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو اثر اجتماع في الامم المتحدة خصص لحماية الصحافيين ، ان فرنسا وغواتيمالا سيضعان لائحة بمقترحات ملموسة من شانها حماية الصحافيين خصوصا في مناطق النزاعات.
وستجمع هذه الوثيقة الافكار التي طرحها المشاركون في الاجتماع وبينهم مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة ومديرة اليونسكو ايرينا بوكوفا والمدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف ديلوار.
وترأست الاجتماع فرنسا وغواتيمالا وحضر العديد من سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن.
وقال ارو الذي يراس مجلس الامن في كانون الاول/ديسمبر “سنرى ما هو ممكن وناجع ومقبول”. وذكر المجتمعون بأن 76 صحافيا قتلوا وهم يؤدون مهمتهم منذ بداية العام الحالي خصوصا في مالي وسوريا والصومال وباكستان، كما خطف العديد منهم مع نسبة افلات من العقاب استثنائية بلغت 90 بالمئة”.
واقترح ديلوار خصوصا انشاء مجموعة خبراء مستقلين مكلفين مراقبة احترام الدول الاعضاء في الامم المتحدة لواجباتها تجاه الصحافة. كما اقترح ان يتم التنصيص في قوانين المحكمة الجنائية الدولية على ان استهداف صحافي يشكل جريمة حرب.
وحماية الصحافيين من كل اشكال العنف مدرجة مبدئيا في العديد من القوانين الدولية مثل اتفاقيات جنيف حول معاملة المدنيين اثناء النزاعات او قرارات الامم المتحدة لكن ليس بشكل خاص، بحسب ما اوضح الكثير من المتدخلين في الاجتماع.
وشدد السفير البريطاني مارك ليال على ان “قتل صحافي هو اقصى اشكال الرقابة” مضيفا ان “من واجب الامم المتحدة ان تتدخل وعلينا ان نجد الوسائل لتطبيق افضل للنصوص الدولية الموجودة”.
واعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر “يوما عالميا لانهاء الافلات من العقاب في الجرائم بحق الصحافيين”. ويصادف هذا التاريخ اغتيال صحافيين فرنسيين في مالي في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ونددت مديرة مكتب اذاعة فرنسا الدولية بواشنطن ان ماري كابوماشيو التي حضرت الى الامم المتحدة التعاطي ب”سطحية مع الضغوط والتهديدات” التي يتعرض لها الصحافيون الميدانيون خصوصا في افريقيا.
وقالت انه في بعض البلدان تنظر السلطة القائمة الى صحافي يغطي ميدانيا مجموعة متمردة “على انه متمرد” ويمكن ان يتعرض للمضايقة لمجرد انه اعطى الكلمة لمعارضة قانونية للسلطات.
بان كي مون يطالب بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في سوريا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى محاسبة المسؤولين عن استخدام أسلحة كيمياوية في هجمات داخل سوريا، مشددا على أن هذه الهجمات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
واعتبر بان في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا بمثابة جريمة ضد القيم الإنسانية العالمية.
وعرض على الجمعية تقريرا نهائيا لمفتشين أمميين أكدوا استخدام هذه الأسلحة في هجوم قرب العاصمة السورية دمشق في أغسطس آب, خلّف مئات القتلى من المدنيين.
وأشار التقرير أيضا إلى احتمالية استخدام أسلحة كيمياوية في أربعة هجمات أخرى على الأقل.
ويقول التقرير إن ثمة أدلة على أن الأسلحة الكيمياوية استخدمت في الغوطة وخان العسل وجوبر وسراقب وأشرفية صحنايا.
وتستند نتائج التقرير إلى تقييم للأدلة التي تم العثور عليها في المواقع، بما في ذلك صواريخ أرض- أرض وعينات طبية ومقابلات مع ضحايا وأعضاء في الفرق الطبية.
يذكر أن بشار الأسد سمح في أكتوبر/تشرين الأول لمفتشين دوليين ببدء عملية تدمير الأسلحة الكيمياوية بموجب اتفاق روسي-أمريكي.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية الشهر الماضي أن بعض الأسلحة سيتم إبطال مفعولها على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية.
لكن رئيس المنظمة قال الاثنين إنه سيكون “من الصعب نوعا ما الوفاء” بالموعد النهائي المحدد بـ31 ديسمبر/كانون الأول لنقل المواد الكيمياوية الأكثر خطورة خارج سوريا.