لندن, المملكة المتحدة, 14 ديسمبر 2013، وكالات –
اتهمت منظمة العفو الدولية ما وصفته بالاستجابة الهزيلة من قبل الاتحاد الاوربي حيال أزمة اللاجئين السوريين.
وقالت المنظمة المعنية في حقوق الانسان في تقرير لها إن زعماء دول الاتحاد الاوربي لا يبذلون الا القليل لمساعدة اللاجئين الأكثر تضرراً.
وأضافت المنظمة أن عشر دول فقط وافقت على استضافة لاجئين سوريين، يصل عددهم إلى 12 ألف شخص، ليس من بينهم بريطانيا وايطاليا اللتان لم توافقا على استضافة لاجئين سوريين.
يأتي تقرير منظمة العفو الدولية في وقت يواجه فيه اللاجئون السوريون ظروف الطقس القاسية.
ويؤكد الاتحاد الأوروبي أن أولوياته تنصب على تقديم العون للنازحين والمشردين داخل سوريا، ويقدر عددهم بنحو 6.5 ملايين شخص، إضافة إلى دعم اللاجئين في دول الجوار.
وأضاف في البيان الذوقال الأمين العام للمنظمة سليل شطي في بيان إن “الاتحاد الأوروبي فشل فشلا ذريعا في القيام بدوره لاستقبال اللاجئين الذين فقدوا كل شيء ما عدا حياتهم”.
ي حمل عنوان “إخفاق دولي: أزمة اللاجئين السوريين” أن “عدد اللاجئين الذين ستستقبلهم الدول الأوروبية قليل جدا”، معتبرا أنه “أمر مخجل للقادة الأوروبيين”.
وقالت المنظمة إن أعضاء الاتحاد الأوروبي “اقترحوا فتح أبوابهم لحوالي 12 ألف لاجئ سوري من أصل 30 ألفا فروا من سورية.
وأفادت المنظمة أن ألمانيا “تعهدت باستقبال 10 آلاف لاجئ، أي ما يعادل 80% من تعهدات الاتحاد الأوروبي” في حين عرضت فرنسا استقبال 500 لاجئ.
وأشارت إلى أن 18 دولة في الاتحاد الأوروبي من بينها بريطانيا وإيطاليا لم تعرض استقبال أي لاجئ.
وأوضحت المنظمة أنه مع اقتراب الشتاء فإن ظروف عيش حوالى 2,2 مليون لاجئ مقيمين في الدول المجاورة لسورية “تتدهور سريعا”.
ونددت المنظمة بالتصرف العنيف الذي تتعامل به الشرطة وخفر السواحل أحيانا في اليونان وكذلك شروط الاحتجاز “المزرية” كما هو الحال في بلغاريا.
وبالإضافة إلى عرض الدول الأوروبية استقبال 12 ألف شخص، تمكن حوالي 55 ألف لاجئ سوري من الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي حيث تقدموا بطلب اللجوء، حسب المنظمة.
ولجأ 97 % من النازحين السوريين الذين تقدر المنظمة عددهم ب2,3 مليون شخص إلى خمس دول مجاورة لسورية هي الأردن وتركيا والعراق ومصر ولبنان.