موريتانيا ، 14 ديسمبر 2013 ، أخبار الآن –

في لقاء خاص وحصري لأخبار الآن قال أبو حفص الموريتاني ، المفتي السابق للقاعدة إن ما يحدث في سوريا هي حرب طائفية تقودها إيران وحزب الله وشيعة العراق ، مشيرا لدى سؤاله عن ممارسات داعش إلى أن هذا التنظيم لديه نوع من الغلو في التكفير والتوسع في استباحة الدماء .

أخبار الآن:  لا شك أنكم متتبعون لما يحدث في سوريا وأن السوريين يشتكون اليوم من ممارسات دولة العراق والشام المحسوبة على القاعدة. كيف ترى ما تقوم به؟
أبو حفص:  في الحقيقة السوريون يشتكون من أشياء كثيرة. السوريون يشتكون من نظام يذبح شعبه في عالم يتفرج على المأساة. السوريون يشتكون من حرب طائفية تقودها إيران وحزب الله وشيعة العراق أو بعض شيعة العراق. السوريون يشتكون من دول دفعت بهم إلى تسليح ثورتهم ثم تخلت عنهم في وقت حرج. والسوريون يمكن أن يكونوا يشتكون من تصرفات وأخطاء بعض الجماعات المحسوبة على الجهاد.
ليست لدي تفاصيل في هذا الشأن، ولكني لا أستبعد أن يكون بعض هذه الجماعات لديهم نوع من الغلو في التكفير ولديهم نوع من التوسع في استباحة الدماء. لا أستبعد أن يكون هناك شيء من هذا القبيل وأنا أوصي هؤلاء بأن يتقوا الله سبحانه وتعالى في أنفسهم وفي الشعب الذي جاؤوا لنصرته وأن يضبطوا أحكامهم على الآخرين بضوابط الكتاب والسنة ومنهاج أهل السنة والجماعة وأن يتقوا الله في دماء المسلمين. “فلا يزال المرء في بحبوحة من دينهم ما لم يسفك دما حرام.”

أبو حفص الموريتاني – المفتي السابق للقاعدة