حمص، سوريا، 13 ديسمبر 2013، أخبار الآن –
افاد الناشط الاعلامي ابو الهدى الحمصي لأخبار الآن عن عودة تساقط الثلوج على الريف الشمالي لحمص خاصة تلبسه والرستن، وتحتوي تلك المناطق على عدد كبير من النازحين. واشار الحمصي الى الظروف الصعبة التي تعيشها الاحياء في ظل تساقط الثلوج والحصار الذي يفرضه النظام على تلك الاحياء. وقال الحمصي أن هناك ما يقرب من خمسمئة عائلة وأكثر من مائة طفل يعيشون بدون أي نوع من انواع التدقئة.
قال ناشطون من حمص إن المدينة ودعت الطفل “حسين طويل” ذي الستة ِ أشهر بعد عجز قلبه عن مقاومة البرد الشديد، حيث وصلت درجة الحرارة في حمص إلى ثلاث درجات تحت الصفر، ليكون حسين هو الطفل الثاني بعد نضال، وليشتركا أيضاً في العمر إذ إن الطفلين في أشهرهما الأولى من العمر.
كما أفاد مركز حماة الإعلامي عن وفاة شخصين جراء البرد القارس في ريف حماة الجنوبي اثناء محاولتهم الوصول إلى الحولة بريف حمص.
وعلى اعتبار أن أول حالة وفاة سورية بسبب البرد كانت من الرستن، حيث توفيت أمس الطفلة نضال اسكيف بعد أن تجمدت يداها من البرد وتوقف قلبها لشدة الصقيع.
وينادي نشطاء في رسائلِ استغاثة، وينبهون، من أن عدداً كبيراً من الأطفال في سوريا معرضون للموت برداً، نتيجة تضييق النظام السوري على الناس وشبه انعدام وسائل التدفئة.
فالمدن السورية كلها تقريباً محرومة من الكهرباء معظم ساعات اليوم، وفي بعض المدن محرومة كلياً، عدا عن شبه انقطاع للوقود في المدن، وبالتالي صعوبة إيجاد وسيلة للتدفئة تساعد الأطفال والكبار على مقاومة الموت البارد.
كما اطلق آلاف اللاجئين السوريين في مخيم عرسال اللبناني صرخة استغاثة بعد تردي الأحوال الجوية وارتفاع معدل تساقط الثلوج، وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.
في هذه الأثناء، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.
وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل وفي البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجههم بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.
وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيا، مما سينعكس سلبا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.
وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدا.
وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز أن البرنامج يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص مدة شهر، وأن أول رحلة ستنقل أربعين طنا من الأغذية.