طرابلس، ليبيا، 13 ديسمبر 2013، وكالات –

تتوقع الحكومة الليبية أن تعيد القبائل فتح ثلاثة مرافئ نفطية في شرق ليبيا أوائل الأسبوع القادم كما وعدت، لكنها ترفض التعامل مع حركة تطالب بالحكم الذاتي وحصة من صادرات النفط.

وقال رئيس الوزراء علي زيدان في مؤتمر صحفي إن الحكومة تثق في زعماء القبائل والأعيان الذين أجروا محادثات معها في الأيام العشرة الماضية، وتوصلوا إلى ذلك الاتفاق.

لكنه أكد أن حكومته ترفض التعامل مع حركة تطالب بحكم ذاتي لشرق البلاد ولها دور رئيسي في إغلاق المرافئ الثلاثة: راس لانوف والسدر والزويتينة.
وكان زعيم الحركة إبراهيم الجضران قال أمس بعد اجتماع لزعماء القبائل الشرقية إن مرافئ النفط لن تستأنف العمل إلا إذا استجابت الحكومة لمطالبه في حصة أكبر من الثروة النفطية والسلطة السياسية.
وقال زيدان في المؤتمر الصحفي إن طرابلس لا تعترف بحركة الجضران التي تطالب بنظام اتحادي يتضمن تقاسم السلطة بين أقاليم برقة في الشرق وطرابلس في الغرب وفزان في الجنوب، على غرار النظام السياسي الذي كان سائدا إبان الحكم الملكي قبل تولي معمر القذافي السلطة.
وقال زعماء القبائل التي تغلق المرافئ الثلاثة التي كانت تصدر نحو ستمائة ألف برميل يوميا أمس، إنهم سيفتحونها يوم الأحد، لكن بعضهم طالب الحكومة بحصة من صادرات النفط.
وقال رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا، إدريس بو خمادة، إنه يتوقع إعادة فتح مرافئ التصدير يوم الأحد كما وعدت القبائل.
وكانت الحكومة عينت بو خمادة بعد انشقاق الجضران قائد القوة السابق في الصيف وسيطرته على المرافئ الثلاثة بمساندة رجاله المدججين بالسلاح.
وعمل بوخمادة على تشكيل قوة من أبناء القبائل الشرقية، وحاول إقناع زعماء القبائل بإيقاف الجضران.
وبسبب السيطرة على المرافئ النفطية، انخفضت صادرات ليبيا من النفط إلى 110 آلاف برميل يوميا، من أكثر من مليون برميل يوميا في يوليو/تموز، وزادت الفوضى في البلاد بعد عامين من سقوط معمر القذافي.
ومع هبوط الصادرات خسرت ليبيا المصدر الرئيسي لإيرادات الميزانية والعملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الغذائية، وهو ما أجبر الحكومة على طلب قروض أو استخدام احتياطياتها من العملة الأجنبية.
وقال وزير النفط عبد الباري العروسي إن صادرات ليبيا من النفط تبلغ حاليا 110 آلاف برميل يوميا من إجمالي الإنتاج البالغ 250 ألف برميل يوميا. ومن إجمالي الإنتاج ترسل ليبيا يوميا 120 ألف برميل إلى مصفاة الزاوية و20 ألف برميل إلى مصفاة في طبرق.
وأشار العروسي إلى أن الوزارة مستعدة لاستئناف التصدير من المرافئ فور رحيل المضربين.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن ليبيا خسرت إيرادات قدرها عشرة مليارات دينار ليبي (8.1 مليارات دولار) بسبب تعطيل المنشآت منذ الصيف.