الحدود السورية التركية، 13 ديسمبر 2013، أخبار الآن –

حول وضع اللاجئين السوريين في مخيم أطمة للاجئين تحدث محمد العبد الله – مراسل أخبار الآن من الحدود السورية التركية  عن تساقط الثلوج بشكل خفيف في ظل موجة من الصقيع تجتاح المكان اضافة الى ان درجة الحرارة بدت منخفضة بشكل كبير حيث تراوحت ما بين الأربع درجات صباحا الى ناقص خمس درجات ليلا.
شلت حركة السير هنا عند مخيم أطمة الحدودي بسبب غياب الطرق الاسفلتية الوصلة بين المخيمات بالاضافة الى عدم فرش المكان بالبحص، ما ادى الى تراكم الطين في كل مكان وتحت الخيم، وتحدث النازحون في مخيم اطمة عن الاضرار التي لحقت بخيامهم جراء العاصفة الثلجية التي تعصف بالمنطقة.
وفي ظل هذه العاصفة الثلجية توفي ما لا يقل عن ستة عشر سورياً معظمهم أطفال في مخيمات النازحين في بلادهم، وفي بلدان مجاورة، نتيجة البرد القارس الذي نجم عن العاصفة الثلجية إليكسا.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن ستة أطفال حديثي الولادة وامرأة مسنة توفوا في مخيمات النزوح واللجوء بسوريا وتركيا، منهم أربعة أطفال توفوا في مخيم للنازحين في بلدة جرابلس بمحافظة حلب. فيما توفي طفلان آخران في مخيم “أورفة 1” في تركيا إضافة الى سيدة مسنة في مخيم الجولان بإدلب.
ونشر ناشطون شريط فيديو لطفلة توفيت في الرستن بحمص. وذكرت تقارير أن لاجئين سوريين اثنين توفيا في لبنان بسبب البرد أيضا.
كما أفاد مركز حماة الإعلامي صباح اليوم عن وفاة شخصين جراء البرد في ريف حماة الجنوبي اثناء محاولتهم الوصول إلى الحولة بريف حمص. كذلك قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن طفلة في مدينة الحارة بدرعا توفيت نتيجة البرد والجوع.

هذا ويحذر نشطاء في رسائل استغاثة من أن عدداً كبيراً من الأطفال في سوريا معرضون للموت برداً، نتيجة تضييق النظام السوري على الناس و شِبه انعدام وسائل التدفئة.
 
فالمدن السورية كلها تقريباً محرومة من الكهرباء معظم ساعات اليوم، وفي بعض المدن محرومة كلياً، عدا عن شبه انقطاع للوقود في المدن، وبالتالي صعوبة إيجاد وسيلة للتدفئة تساعد الأطفال والكبار على مقاومة الموت البارد.
كما اطلق آلاف اللاجئين السوريين في مخيم عرسال اللبناني صرخة استغاثة بعد تردي الأحوال الجوية وارتفاع معدل تساقط الثلوج، وحذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.
في هذه الأثناء، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.

وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل وفي البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجههم بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.

وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيا، مما سينعكس سلبا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.

وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدا.

وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز أن البرنامج يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص مدة شهر، وأن أول رحلة ستنقل أربعين طنا من الأغذية.