نيويورك، الولايات المتحدة، 13 ديسمبر 2013، ا ف ب –          

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن استعمال أسلحة كيميائية يشكل انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية، مشددا على وجوب الحذر حتى يتم التأكد من إزالة الأسلحة الكيميائية ليس من سوريا فقط، ولكن من أي مكان بالعالم.

ومن المقرر أن يعرض الأمين العام التقرير في وقت لا حق من اليوم، أمام جلسة مغلقة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم يعرضه أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين القادم.
وأكدت الأمم المتحدة استخدام الأسلحة الكيمياوية في هجوم قرب العاصمة السورية دمشق في أغسطس آب الماضي، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين.
وأشار تقرير لخبراء المنظمة إلى احتمالية استخدام الأسلحة الكيمياوية في أربع هجمات أخرى. في كل من خان العسل وجوبر وسراقب وأشرفية صحنايا.
وذكر التقرير ما وصفه بأدلة ذات مصداقية أو أدلة تتسق مع الاستخدام المحتمل لأسلحة كيمياوية، لكن أشار إلى قلة المعلومات بشأن الهجمات التي تعرضت لها الكثير من المواقع، خاصة في منطقتي بحرية والشيخ مقصود بحلب. ولم يذكر التقرير ما إذا كانت قوات النظام أم المعارضة المسلحة هي المسؤولة عن الهجمات.
             
واكد التقرير ما نص عليه التقرير الاولي للمفتشين والذي سلم في 16 ايلول/سبتمبر الى الامم المتحدة، بالنسبة لمجزرة الاسلحة الكيميائية التي ارتكبتها حسب الغربيين، القوات النظامية بتاريخ 21 اب/اغسطس. وجمعت البعثة “ادلة دامغة ومقنعة حول استعمال اسلحة كيميائية ضد مدنيين، من بينهم اطفال، على نطاق تقريبا واسع في غوطة دمشق بتاريخ 21 اب/اغسطس”.
             
وفي ما يتعلق بخان العسل حيث تبادلت السلطة والمعارضة الاتهامات باستعمال اسلحة كيميائية، جمعت بعثة الامم المتحدة “معلومات جديرة بالثقة تؤكد اتهامات استعمال اسلحة كيميائية في 19 اذار/مارس 2013 ضد جنود ومدنيين”.
             
وفي جوبر، بالقرب من دمشق، عثر المفتشون على “ادلة تتطابق مع استعمال محتمل لاسلحة كيميائية في 24 اب/اغسطس 2013 على نطاق تقريبا ضعيف ضد جنود” ومن دون ان تكون مع ذلك رسمية في ظل عياب خصوصا معلومات جديرة بالثقة حول نظام اطلاق هذه الاسلحة.
             
وفي سراقب (شمال غرب)، اشارت “الادلة التي جمعت الى ان اسلحة كيميائية قد استعملت في 24 اب/اغسطس على نطاق ضيق ضد مدنيين”.
             
وفي الاشرفيه سحنايا اشارت المؤشرات التي جمعت– وهي عامة شهادات وبقايا ذخائر وعينات من التربة والدم– الى استعمال اسلحة كيميائية بتاريخ 25 اب/اغسطس “على نطاق ضيق ضد جنود” ومن دون ان تشكل مع ذلك ادلة رسمية، حسب مفتشي الامم المتحدة.
             
واخيرا في بحرية (22 اب/اغسطس) والشيخ مقصود (13 نيسان/ابريل) لم يستطع المفتشون “تأكيد الاتهامات” حول استعمال اسلحة كيميائية. في بحرية، كانت الاختبارات على عينات من الدم جمعتها الحكومة السورية “سلبية”.
             
يشار الى ان النظام السوري اتهم المعارضة باستعمال اسلحة كيميائية في خان العسل وجوبر والاشرفيه سحنايا وبحرية.
             
ونقل التقرير الذي تسلمه بان كي مون من ايكي سيلستروم، رئيس فريق المفتشين، الى اعضاء مجلس الامن الذين سيدرسونه الاثنين المقبل.