الزعتري ، الأردن ، 13 ديسمبر 2013 ، رويترز –
تدهورت الأوضاع في مخيم الزعتري للاجئين في شمال الأردن مع تعرض البلاد لعواصف شتوية الخميس.
وأغرقت المياه الكثير من الخيم وتضررت أخرى بسبب العواصف الشديدة والأمطار الغزيرة في المخيم الذي يأوي 120 ألف سوري.
ونقل الكثير من سكان المخيم إلى وحدات سكنية متنقلة (كرفان)، لكن عدداً كبيراً ما زال يقيم في خيام متداعية تجتاحها المياه بسهولة ولا توفر لسكانها حماية تذكر من البرد.
وتحدث لاجئ سوري يدعى أبو أحمد عن معاناة اللاجئين في ظل غزارة الأمطار واجتياح المياه للخيم. ووصف المخيم بأنه رابع أكبر مدينة في الأردن وأكثر من نصف سكانه من الأطفال الذين يتأثرون سريعاً بالأحوال الجوية القاسية.
ويقول أبو رأفت الذي فر من سورية مع أطفاله الثلاثة إن الشعب السوري ما زال يعاني سواء في بلده أو الدول المجاورة.
وتجد السلطات الأردنية صعوبة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المخيم ولم يصل إليه سوى جزء قليل من المساعدات التي جرى التعهد بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وتأوي المملكة نحو ثلث اللاجئين الذين يزيد عددهم على مليونين ويمثلون حالياً ما يقرب من عشر سكان الأردن.
ولم يوقف تساقط الثلج في سورية القتال بين المعارضين المسلحين وقوات الرئيس بشار الأسد والذي أسفر عن مقتل ما يربو على 100 ألف شخص ونزوح الملايين.
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن المنطقة ستشهد أقسى شتاء منذ قرن.