سلقين، ريف إدلب، سوريا، 13 ديسمبر، (فادي إبراهيم، أخبار الآن) –

يعيش السوريين أزمة ًإنسانية صعبة ًللغاية في ظل موجةِ البرد القارس  التي تضربُ المنطقة ،
 بسبب النقص الكبير في الوقود ووسائل التدفئة المتوفّرة، وتبدو المساعدات شحيحة جداً مقارنة بحجم الكارثة, مدينة سلقين بريف إدلب غطتها الثلوج مما اثقل كاهلها مع تدهور الأوضاع الإنسانية.

المتحدثون: *
أبو عدي – أحد أهالي مدينة سلقين بريف إدلب
محمد – من مدينة سلقين بريف إدلب
أبو أحمد – أحد أهالي مدينة سلقين بريف إدلب

 ثوب أبيض ارتدته سوريا مبكراً هذا العام، لكنه هذا الشتاء لم يكن ثوب الفرحة التي كانت تتساقط مع حبات الثلج كالماضي، فدرجات الحرارة المنخفضة وقلة الخدمات المتوفرة زادت مآسي الشعب السوري الجريح.

أبو عدي أحد أهالي مدينة سلقين في ريف إدلب: “نحن من الأصل لا نملك خدمات،فهطول الثلج قطع الطرق، ولم يذهب أحد ويفتح الطرق المقطوعة، الوضع زاد سوءوالغلاء زاد ايضاً، وهناك نقص في المحروقات و مواد التدفئة، وقطع الطريق ادى الى ارتفاع الاسعار”.

الطفولة البريئة لك تثقلها رعشات البرد، فارتسمت البسمة على وجوه الأطفال، غير
آبهين بما سترسمه لهم الساعات القادمة، فساعات الصباح هي التي ستنسيهم آلام
البرد بعد غياب شمس ذاك اليوم.

يقول الطفل محمد : “نحن كتير مبسوطين بالثلج لكن عندما نذهب الى المنزل، نشعربالبرد لعدم وجود ادوات التدفئة وعندما نذهب الى المنزل نجلس ونضع الأغطية على اجسادنا لكي نشعر بالدفئ غير ان والدي ذهب الى القرية منذ شهر ليجلب لنا المدفئة ولم يعد ولا يوجد اتصالات لكي نطمأن عليه”.

صعوبة لايجاد لقمة العيش زاد ثقلها على عاتق المواطن السوري لميتزج مع صعوبات
آخرى كتأمين الحطب والمحروقات للتدفئة فدرجات الحرارة وصلت الى ستة درجات تحت
الصفر.

يضيف أبو احمد أحمد أهالي مدينة سلقين بريف إدلب: ” درجات الحرارة تصل الى 4-5
تحت الصفر مازوت لايوجد حطب ايضاً التدفئة سيئة جداً ومنذ شهر الكهرباء مقطوعة
,والماء ايضاً والله يعين الشعب “.

قصف وتهجير ودمار وزاد عليه شتاء قاسي مغطى بحلة بيضاء , لتزيد آلم المواطن
السوري وتضطره الى فعل المستحيل ليكمل حياته القاسية.