عمان, الأردن, 10 ديسمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
توقع مزارعو الزيتون في الأردن تراجع المحصول هذا العام بسبب قلة هطول الأمطار في البلاد وكانت وزارة الزارعة الأردنية أعلنت عن التقديرات الأولية للانتاج هذا العام وقالت إنه بلغ 220 الف طن من الزيتون, و 26 ألف طن من زيت الزيتون.
وتقل هذه التوقعات عن إنتاج العام الماصي الذي بلغ 233 ألف طن من الزيتون و36 ألف طن من الزيت.وقال خبراء إنه رغم تراجع محصول الزيتون هذا العام فإن محتوى الثمار من الزيت أعلى. يذكر أن الأردن من أكثر عشر دول فقراً في موارد المياه في العالم, ويعتمد بصفة أساسية على مياه الأمطار.
وقال منيف أبو عدية أن إنتاج شرطنه من زيت الزيتون تراجع 39 في المئة مقارنة بالعام الماضي. لكنه أضاف “حاز الزيتون الأدني والفلسطيني بالدرجة الأولى عالميا واحنا تفوقنا على زيت فلورا الإسباني للخاصية المناخية اللي بتتمتع فيها منطقة الأردن وفلسطين..
بالليل عندنا برودة والصبح عندنا ندى وبالنهار عندنا درجة حرارة.. فهذا أعطى إرهاق طبيعي لشجرة الزيتون تحول إلى حبة الزيتون فصارت حبة الزيتون والزيت الناتج عنها أجمل أنواع زيت الزيتون في العالم.”
وكان إنتاج كيلوجرام من الزيت في الأعوام السابقة يحتاج إلى عصر ثمانية كيلوجرامات من الزيت لكن إنتاج نفس الكمية هذا العام لا تحتاج إلا لما بين أربعة وخمسة كيلوجرامات.
ونظم المركز الوطني للأبحاث الزراعية بالتعاون مع وزارة الزراعة معرضا للزيتون لدعم الزراع والمنتجين. ويساهم المعرض السنوي في تسويق الزيتون والزيت.
وشدد وزير الزراعة الأردني عاكف الزعبي خلال المعرض على أهمية المعارض في دعم وتسويق الإنتاج المحلي.
وقال “الزيتون الآن في الأردن هنالك مئات الآلاف من الدونمات مزروعة بالزيتون وأيضاً هنالك الملايين من الأشجار.. يعني فوق 15 مليون شجرة، وهذا جهد كبير ومقدر للمزارع الأدني خصوصاً في ظروف كثيرة صعبة وتحديات أهمها موضوع المياه والتغير المناخي وموضوع مواسم الأمطار. ومع ذلك فيه إرادة حديدية للمزارع الأردني ونجد كل هذا الإنتاج من الزيت والزيتون.”
والأردن من أكثر عشر دول فقرا في موارد المياه في العالم ويعتمد بصفة أساسية على مياه الأمطار. وذكر الزعبي أن مشكلة نقص المياه أضيفت إليها هذا العام مشكلة ظهور ذبابة تهاجم الثمار لكنه اضاف أن الوزارة وضعت خطة عمل لمكافحة تلك الحشرة.
وذكر مصطفى شحادة أنه يحرص على الاشتراك في معرض الزيتون سنويا. وقال “المعارض منعرف الناس أنواع الزيتون. يعني الناس متعودين على نوع زيتون معين أو نوعين.. احنا فيه عندنا حوالي 18 نوع زيتون منشتغل فيهم. فمنعرفهم على جميع الأصناف وبتذوقوا وبشوفوا أنه احنا طريقة شغلنا على الطريقة التقليدية.. نفس شغل البيت.”
وأضاف شحادة أن الأزمة السورية أدت إلى زيادة الطلب على الزيتون الأردني. وقال “تأثرت الأردن بأحداث سوريا أنه زاد الطلب على شغل الزيتون خاصة لأنه كان ييجي من سوريا أرخص بكثير من عندنا لأنه عمالة أرخص وأرض متوفرة عندهم مساحات كبيرة للزراعة فهذا أدى أنه يصير الطلب على الزيتون الأردني أكثر خاصة في جميع الدول العربية.”
ويستهلك معظم إنتاج الأردن من الزيتون محليا بينما يصدر منه نحو 30 في المئة إلى أسواق المنطقة وخصوصا دول الخليج وإسرائيل والهند وفرنسا وإيطاليا.