الريحانية، تركيا، ٠٨ ديسمبر، ( مصطفى عباس، أخبار الآن ) –

يعانى بعض اللاجئين السوريين من ظروف غاية في الصعوبة في مدينة الريحانية التركية ، حيث يعيش بعضهم في بيوت لا جدران لها سوى استعاضوا عنها بأغطية سميكة لا تقيهم برد الشتاء القارس ، فضلاً عن المرض والفقر  .. مراسلنا مصطفى عباس زار بعض العائلات في مدينة الريحانية .

تأبى الدموع إلا أن تنفجر من عيون هذه السيدة ، على حال وصلت له عائلتها ، فبعد أن ساءت أحوالهم في مخيمات الداخل ، لجؤوا إلى مدينة الريحانية التركية ، ولكن وضعهم هنا لم يكن بأحسن حالاً ، إذ تعيش هذه  الأسرة التي فيها ثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل هذه الغرفة الغير مكسوة و بعض جدرانها من القماش الذي لا يفعل شيئاً أمام برد تركيا القارس .

أم يوسف – لاجئة سورية تقول : “أتينا إلى هنا وجلسنا في بيت غير مكسو بدون كهرباء وماء ولا غذاء ، ومنذ ثلاثة شهور ونحن نعاني من هذا الشيء ، ونحن كنا نذهب مع الآغا نعمل معه في الزراعة ، وإذا عملنا نأكل وإن لم نعمل نموت من الجوع ، والآن لا يوجد عمل في الزراعة”.

أم محمد – لاجئة سورية تقول : “كنا نعيش في المخيم ، وكاد الجوع  يفتك بنا ، وخرجنا من المخيم كي نعمل ونعيش ، والآن لا يوجد عمل ، هناك فرن سوري قريب من هنا ، ذهبنا إليه وترجيناه أن يعطينا ربطة خبز كي نطعم الأطفال ، ولكنه لم يعطنا” .

صفاء – طفلة لاجئة سورية تقول : “ليس لدينا لا أكل ولا شرب ، كنا نعيش في بيتنا وكان جميلاً جداً ، ولكن هنا لا يوجد لا أغطية ولا خبز ، هناك تبرعات تصل ، ولكن أغلبها يذهب لصالح المنظمات ولا يعطونا منه إلا القليل”.

هنا عائلة أخرى تعيش على ذات الطريقة من المعاناة ، فخمسة عشر شخصاً يعيشون في هذا المكان الذي لا هو بخيمة ولا هو ببيت ، فقط هو ذلك الشادر الذي يسترهم ، لكنه كما العادة لا يقي زمهرير الشتاء ، فيما رب العائلة مريض .

أبو حسن – لاجئ سوري تقول : “عندي 16 شخصاً هنا ، وأنا لا أستطيع أن أعيلهم ، حالتي تعبانة جداً وأنا مريض ، انظر أين نعيش ؟ فالهواء يصفعنا والبرد يضرب بنا ، وأنا لا أدري ماذا أفعل”.

معاناة من الفقر والمرض والبرد والعوز ، هو تخليص حال اللاجئين السوريين في مدينة الريحانية التركية ، بعد أن هربوا من جحيم القصف الذي كانت تمطرهم به قوات النظام .