الخرطوم, السودان, 9 ديسمبر 2013 , أخبار الآن – 

أجرى الرئيس السوداني عمر البشير تعديلا واسع النظاق على حكومته وفريق معاونيه شمل نائبيه علي عثمان طه والحاج آدم وكذلك مساعده نافع علي نافع إلى جانب عدد من الوزراء. 

وقال مسؤولون سودانيون إن التعديلات تستهدف اتاحة الفرصة للقيادات الشابة, بينما وصف حزب المؤتمر الشعبي المعارض, التعديلات بأنها بمثابة انقلاب رئاسي يستهدف عسكرة نظام الحكم.تأتي هذه التطورات بعد أشهر من موجة احتجاجات اندلعت في السودان لأسباب اقتصادية قبل أن تتخذ طابعا سياسيا بعد ذلك.

وتم بموجب التغيير الجديد تعيين الفريق بكري حسن صالح نائبا أول خلفا لعلي عثمان طه الذي استقال من منصبه السبت، وحسبو محمد عبد الرحمن نائبا ثانيا للرئيس.

وكان صالح وزيرا لشؤون الرئاسة في الحكومة التي أقالها البشير الأسبوع الماضي. أما عبد الرحمن فكان السكرتير السياسي للحزب. وبموجب التعديل أيضا، سيترك نافع علي نافع منصبه كمستشار للرئيس البشير، لإبراهيم غندور العضو النافذ في حزب المؤتمر الوطني.

وعهد بوزارة النفط إلى مكاوي محمد عوض الذي كان مديرا للسكك الحديد، خلفا عوض أحمد حجاز، فيما تم تعيين بدر الدين محمود، الرجل الثاني في البنك المركزي السوداني، خلفا لوزير الاقتصاد والمال علي محمود عبد الرسول.واعتبرت المعارضة السودانية أن التشكيل الوزاري الجديد يرمي إلى عسكرة الحكم في السودان.

جاء ذلك على لسان القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي المعارض بشير آدم رحمة الذي وصف في اتصال مع “راديو سوا” التشكيل الجديد للحكومة بالتنقلات وليس التعديلات.وقال رحمة إن المعارضة السودانية كانت تسعى لتشكيل حكومة انتقالية، “لكن الجيش هو الذي يقود الفترة الانتقالية وليس الأحزاب كما ترغب المعارضة”. مزيد من التفاصيل في تقرير أماني عبد الرحمن السيد، مراسلة “راديو سوا” في الخرطوم: