مخيم اليرموك، دمشق، سوريا، 7 ديسمبر 2013، (براء البوشي، أخبار الآن) –
أسس ناشطون مركزا للتدريب والتأهيل في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق بهدف التعامل مع الأوضاع الميدانية التي تشهدها البلاد. ويقوم المركز بتأهيل الشباب عن طريق إعطائهم دورات في عدة مجالات منها الإسعافات الطبية والدعم النفسي إضافة الى دورات إعلامية. مراسلنا براء البوشي زار المركز واعد التقرير التالي:
منذُ أكثرَ من سَنة تَداعى عددٌ من ناشطي مخيمِ اليرموك جنوبَ العاصمةِ دمشقْ لتأسيس مركزِ ” وتد ” للتدريبِ والتنمية، ورُغمَ المعوِّقاتِ الكبيرةِ جراءَ الوضعِ الأمنيِّ المتأزّمْ بالإضافة لصعوباتٍ حياتية كانقطاعِ التيارِ الكهربائي وعدم توفر المعدّاتِ المناسبة إلّا أنَّ شبابَ مخيمِ اليرموك تمكّنوا من استغلالِ المتاحِ لهمْ لإنجاز مشروعٍ تفاعليّ متكاملٍ وهادفْ. فراس الناجي مديرُ مركّز “وتد” للتدريب والتنمية حدّثنا عن أهدافِ المركز وأسبابِ تأسيسه.
مجالاتٌ عديدة يُغطّيها المركزْ، ساهم ذلكَ باستقطابِ فئةٍ واسعةٍ من الشبابْ لتلقي الدوراتِ والخبراتِ فيه. خلقَ مشروعُ مركزِ “وتد” لعددٍ من الناشطينَ المتدربينْ مساحة جديدةً للصمودِ في وجهِ الحصارِ الخانق والتغلبِ على تداعياتهِِ الكارثيّة. كما أتاحَ للمتدربين مجالاتٍ متنوعة لتنمية القُدراتِ وتطوير المهاراتِ التي يعملون بها ميدانياً على المستوياتِ الإعلاميةِ والطبية وغيرها.
قدَّم مركزُ “وتد” للتدريب والتنمية الشهيدَ الشابْ أحمد السهلي أحدَ مؤسسي المركزْ بعدَ تعرضِ المكتبِ لقصفٍ صاروخيّ منذ عدةِّ أشهر. القدرة على سَرِقة بصيصِ الأملْ من بين أنياب الموت تؤكدُ أنَّ شبابَ المناطق ِ المحاصرة اعتادوا برنامجّ القصفِ والتجويع والتهجيرْ بل وتمكّنوا من ترويض ِ كلِّ ذئاب القتل ليُرسلوا رسالة ً للتاريخ ِ مفادُها أن النصر في بعض الأحيان يكمن في الصمود والبقاء على قيد الحياة.