دمشق، سوريا، 6 ديسمبر، لمى شماس، أخبار الآن-
لم يعد المطر يعني الخير لسكان الشام، فبالرغم من أنهم استبشروا في البداية خيراً بالمطر الذي سكبته السماء عليهم منذ عدة أيام، إلا أن النتيجة كانت على عكس توقعاتهم، وكما هي عادة معظم مصائب السوريين، فإن النظام هو السبب.
الشرطة .. ومعارك “الريغارات” (أنابيب الصرف الصحي)
تضطر أم محمد المقيمة في أحد أقبية كورنيش حي الميدان إلى إفراغ منزلها من مياه الأمطار للمرة الثانية خلال هذا الشتاء، وتقول أم محمد: “ما إن تهطل الأمطار حتى يمتلأ المنزل بالمياه .. لدرجة أننا نُجبر على استدعاء سيارات شفط المياه لمساعدتنا”.
ولما سأل الناشط أبو عمر الميداني شرطة الحي عن سبب عدم تصريف المياه، أكدوا أنهم ضيقوا أنبابيب الصرف الصحي في دمشق، خوفاً من أن يستخدمها أفراد الجيش الحر ممرات للوصول إلى قلب العاصمة، وبحسب أبو عمر فإن الشرطة التي توافدت إلى المكان أوضحت، أنَّ المطر سيكون هذا الشتاء كابوساً على سكان العاصمة، لأنهم لن ينظفوا الأنابيب مهما تفاقمت المشكلة.
المطر ينتقم من حاجز التجارة
وحظ حي التجارة ليس أفضل من حال الميدان، ولكن الفارق الوحيد بين الحيين، أن لعنة المطر صُبّت هذه المرة على عناصر حاجز الحي، ويبيّن أحد ناشطي تنسيقية حي التجارة، أن عناصر الحاجز غادروا المكان، بعد أن وصل مستوى المياه إلى الرصيف وغمرت إطارات السيارات.
ويضيف الناشط: “سبب المطر بالأمس، إنهياراً في أجزاء من السوق المغطى “السنانية” بالقرب من حاجز قوات النظام، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين، وبإنهيار في أحد أبنية حي باب الجابية الأثري”.
ويختم بقوله: “رغم كل الأضرار التي سببها تضييق الريغارات في دمشق، فإن السلطات ترفض وبشدة تنظيف وتوسيع مجاري الصرف الصحي”.