واشنطن, 6 ديسمبر, وكالات –
كشفت وزار الدفاع الأميركية البنتاغون أن خطة تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية ستستغرق من 45 إلى 90 يوما، وذلك باستخدام سفينة ومصنعين متنقلين، لتدمير مئات الأطنان من هذه المواد الخطرة، التي تقرر أن تنقل من سوريا قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.
ومن المزمع أن ينتهي تدمير حوالى 150 حاوية من المواد الكيماوية التي تزن مئات الأطنان، بحلول أبريل 2014، بحسب مسؤول أميركي كبير في وزارة الدفاع رفض الكشف عن اسمه. وأعلنت دمشق أن لديها 1290 طنا من الأسلحة والمواد الكيمياوية.
ومن المقرر أن ينقل الجيش السوري الحاويات إلى مرفأ اللاذقية، بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، على أن تنقل لاحقا في سفن إلى ميناء دولة أخرى لم تحدد حتى الآن. وتعهدت الدنمارك والنروج بتأمين هذه السفن أو قسم منها.
وبعد رفض ألبانيا تدمير الترسانة الكيماوية السورية على أراضيها، قررت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تكليف الولايات المتحدة بالتخلص منها، في عمليات تجرى في عرض البحر، وعلى متن سفينة خاصة لهذه المهمة.
وبدأ البنتاغون بالفعل تجهيز سفينة شحن طولها 200 متر، في قاعدة نورفولك، في فرجينيا شرق البلاد، بالمعدات اللازمة للقيام بهذه المهمة، التي تنتظر موافقة نهائية من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وفور وصولها إلى هذا المرفأ، ستنقل الحاويات أولا خلال 48 ساعة إلى سفينة “كيب راي” الأميركية التي ستقوم بعملية التخلص منها في المياه الدولية بحسب المسؤول الأميركي.
وتقوم وزارة الدفاع الأميركية حاليا بتجهيز السفينة بنظامين للتحليل المائي، قادرين على التخلص من العناصر الكيمياوية السورية الأكثر خطورة، أي تلك التي تدخل في صنع غاز الخردل أو السارين أو “في إكس”.
ويسمح نظام التحليل المائي بالتفكيك الكيميائي للمادة بواسطة المياه، ما يؤدي إلى ظهور جزيئات جديدة تكون أقل سمّية.
وأضاف المسؤول الأميركي أن “هذه التكنولوجيا أثبتت نجاحها، والعناصر الكيمياوية وتفاعلها معروف جيدا، إنه أمر آمن ويحترم البيئة” مؤكدا أنه “لن يتم على الإطلاق إلقاء أي شيء” في البحر.