دبي , 6 ديسمبر 2013, أخبار الآن –
اعدمت داعش ، مصورا عراقيا مستقلا يدعى ياسر فيصل الجُميلي شمالي سوريا بعد خطفه، بحسب ما افادت منظمة “مراسلون بلا حدود” اليوم .وعمل الجُميلي كمصور فيديو مستقل لحساب وسيلة اعلام اسبانية في محافظة حلب في شمال سوريا لنحو عشرة ايام ،
ووفق رئيسة مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود فانه تعرض للخطف على ايدي داعش في محافظة إدلب الاربعاء .نسرين صادق الإعلامية التي كانت على تواصل بالأيام الأخيرة قبل اختفائه وقتله وقالت لآخبار الان “هناك حقائق كثيرة كانت ستظهر ان كان ياسر او غيره سوف يظهروها لان داعش لاتريد ان يعرفها اي احد .
والحقيقة كان اول تواصل بيني وبين ياسر بعد ما دخل الى سوريا في الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الاول اي الشهر الماضي عندما بعث لي اذا اريد منه اي عمل وهو كان يعمل فري لانسر اي مع اكثر من تلفزيون قلت له هل انت متواجد في سوريا وقمت بنصيحته لان سوريا مكان خطر حتى انا لم افكر بالذهاب الى سوريا ولا انصح احد ان يذهب في هذا الوقت من الصحفيين الى سوريا .
وطلبت من ياسر مقابلات اذا كان بمقدوره ان يقوم بتصويرها مع جبهة النصرة او داعش وقلت له ماذا يمكن ان نعمل وانا ساقوم بارسال الأسئلة لك ومن ثم تواصلنا عبر السكايب وفهم مني ما هو الموضوع لان كنت اريد من ياسر ان يصور لي لصالح برنامج حصاد الفتنة الذي نقوم بعرضه لحساب قناة الآن وفي اليوم التالي بعث لي ياسر انه صور لي مقابلة مع شاب او طفل عمره خمسة عشر عاما انشق عن داعش .
ومن ثم تحدثنا عبر سكايب وقال لي تفاصيل اكثر , انه قابل طفل انشق عن داعش وهذا الطفل قال لـ ياسر معلومات كثيرة منها كيف تتصرف داعش وكيف يقوموا بتكفير الناس وحتى ياسر كتب لي انه قضى معهم ثلاثة ايام لم افهم منهم اي شيء ويقوموا بعمل محاكم يوقوموا بتكفير الناس والجيش الحر واي شخص ومن بين ذلك حتى كلمة داعش تحديداً يتأثروا منها وكل من يقول كلمة داعش يقوموا بجلده ثمانين جلدة ويسجن ثمانية ايام .
وعندما تحدثت اليه من خلال السكايب مرة اخرى قال لي انه تعرض لخطر من قبل داعش وقال لي ايضاً ياسر ان داعش مكروه بشكل كبير من قبل السوريين بسبب الممارسات البشعة التي تقوم بها داعش وهذه المعلومات قالها لي ياسر نوع من الآدلة وهي معلومات قيمة وقال لي ايضا ان داعش من كل الجنسيات مقاتلين وسألته عن حقيقة نكاح الجهاد وقال انه حدث امامه رجع شاب مصري الجنسية من الجبهة وكان يعترض عند الشيخ او الأمير انه صار له شهر عريس ومستمرون بارسالها للقتال بالجبهات وقال انه يريد ان يستمتع مع زوجته .
واضافت نسرين المقابلة المهمة التي اجراها ياسر كانت بغاية الأهمية لكن لم نحصل عليها لان داعش صادرت كل شيء وخلال محادثتنا عبر السكايب جرب ان يقوم بتحميل صورة للطفل الذي بلغ خمسة عشر عاما وبسبب ضعف الآنترنت لم تصل للاسف وكان يحاول ارسال المقابلة من خلال الانترنت لكنه لم يتمكن وقال لي ياسر ان الشاب الذي اجرى معه مقابلة اخته كانت متزوجة زواج ما يسمى نكاح الجهاد بهذه الطريقة .
وانشق هذا الطفل عن داعش وكان من المفروض ان يخرج ياسر الى الحدود السورية التركية وكان يريد ان يجري مزيد من المقابلات وكان عند الصحفي ياسر مخاوف وخصوصاً يوم الاحد الماضي الموافق الاول من ديسمبر تحدثنا عير سكايب وكانت صوته متوتر على غير العادة وكان مضطرب وقال لي ان الوضع اصبح خطير جداً وقلت له ان يخرج من هناك وقال لي ان داعش كانت تسأل عنهم ويوم الاثنين وقت الظهر كانت اخر حوار عبر الفيس بوك مع ياسر وطلب ان اطلع على سكايب وقلت له اني لا اقدر قبل ثلث ساعة وكتب لي ان الشباب قاموا بمصادرة جواز سفره والكاميرا والفيديوهات وبعد عشر دقائق قلت له المهم ان تحصل على جوازك وضروري ان تخرج باسرع وقت لانه لو شاهدت داعش هذه المقابلة خطر وحاولت التواصل معه اكثر من مرة ولم القى اي يرد وشعرت من حديث ياسر انه كان متوتر جداً وم نثم سمعت خبر وفاة الصحفي العراقي ياسر .