دمشق , سوريا (محمّد صلاح الدين , أخبار الآن ) –
مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوّات النظام على كثيرٍ من مناطق سوريا المحررة لا سيّما الغوطة الشرقية وأحياء وبلدات جنوب دمشق إضافة للمعضميّة التي دخلت عامها الثاني من الحصار أطلق ناشطون سوريون حملةً أسموها ” كسر الحصار , break the siege ” تهدف إلى تحريك المجتمع الدولي لإجبار النظام على فتح ممراتٍ ومعابرَ إنسانيّة تضمن إدخال المواد الغذائية والطبية إلى المناطق المحاصرة .
سوزان أحمد عضو مؤسس في الحملة قالت لأخبار الآن إنّ الحملة انطلقت بمساهمة أكثر من جهة ثورية بارزة في دمشق وريفها مثل مجلسي قيادة الثورة في دمشق وريفها ومركز الإحصاء والبحث ولجان التنسيق المحلية إضافة إلى بعض الشبكات الإعلامية الأخرى كشبكة شام ونبض العاصمة إلى جانب عدد من الصفحات الإعلامية الناطقة بمختلف اللغات الأجنبية الحية والتي تشارك فيها الجاليات السورية في مختلف العواصم الأجنبية وتهدف الحملة بحسب سوزان إلى تسليط الضوء على موضوع حصار المدنيين في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق ومناطق وأحياء جنوب العاصمة ومناطق وبلدات حمص المحاصرة وذلك بعد أن تجاهل العالم أجمع الظلمَ الواقع على السوريين في هذه المناطق وبعد ارتفاع عدد الأطفال وحتى النساء الذين قضوا بسبب سوء التغذية وانعدام المواد الطبية وحتى مقومات الحياة الأساسية وأنّهم في الحملة لا يعفون العالم من تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في تلك المناطق حيث استطاع العالم إجبار النظام على فتح الطرق أمام لجنة الامم المتحدة لمصادرة وإتلاف السلاح الكيماوي عندما أراد ذلك فيما يثبت عجزه بل تخاذله في عدم تحريك أي ساكن لإنقاذ حياة المدنيين او حتى في الدفاع عن حقهم في الحياة كبشر في هذا العالم ..
وعن رسالة الحملة تضيف الأحمد أنّ الحملة تخاطب المنظمات الحقوقية العالمية والمنظمات الغير حكومية والرأي العام العالمي إضافة إلى وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذه المأساة التي تضاف إلى معاناة الشعب السوري الثائر والمطالب بالحرية بهدف أن تتحرك الحكومات الدولية وتتخذ إجراءات للضغط على نظام بشار الأسد لرفع الحصار عن المناطق المحاصرة .. وأنّ فريق الحملة يعمل بنشاط لإيصال الرسالة إلى الدول الأجنبية في ظل أنباء عن انعقاد جلسات للأمم المتحدة ومجلس الأمن لمناقشة الشأن السوري الشهر القادم ما من شأنه أن يحرجه ( أيّ النظام ) ويضعه أمام مسؤولياته كمنظمة دولية راعية لحقوق الإنسان على حسب زعمها كما أنّه يعمل على تسليط الضوء على الكثير من القصص الإنسانية ومعاناة السكان في المناطق المحاصرة إضافة إلى تقديم تقارير مصورة ومكتوبة بعدة لغات وتقديم بيانات موثقة بالأرقام عن حقيقة الوضع في كل منطقة محاصرة.