بيروت ، لبنان ، 01 ديسمبر 2013 ، أ ب)

قتل تسعة أشخاص وأصيب ستون آخرون في استمرار الاشتباكات التي تشهدها منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس شمال لبنان على خلفية الثورة السورية
وتفاقم التوتر الخميس بعد ان رفع كل حي علم الفريق السوري الذي يدعمه.
 
وتشهد طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بانتظام اعمال عنف طائفي بين الحيين منذ بداية النزاع السوري في آذار/مارس 2011.
يشار الى ان 80 بالمئة من سكان طرابلس هم من السنة، في حين يشكل العلويون نسبة 11 بالمئة. وكانت المدينة مسرحا في آب/اغسطس لاعتداء مزدوج بسيارة مفخخة خلف 45 قتيلا.
           
وياتي سقوط الضحايا الجدد اثر معارك عنيفة السبت وطوال الليلة الماضية بين منطقة باب التبانة السنية المؤيدة للمعارضة السورية ومنطقة جبل محسن المعقل العلوي المؤيد للنظام السوري.
             
وقتل ستة مدنيين، بينهم فتى، في معارك السبت فيما اصيب خلال يومين 49 شخصا بينهم احد عشر جنديا.
                          
وتفاقم التوتر الخميس بعد ان رفع كل حي علم الفريق السوري الذي يدعمه.
             
وفي اليوم نفسه، اطلق مسلحون النار في طرابلس على اربعة عمال ينتمون الى الطائفة العلوية، ما اثار غضب العلويين.
             
من جهة اخرى، قتل عنصر في حركة فتح الفلسطينية الاحد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما افاد قيادي في فتح.
             
وقال ماهر شبايطة القيادي في فتح ان “رجلين ملثمين اطلقا النار على محمد السعدي العنصر في فتح (25 عاما) واردياه”.
             
وعلى الاثر، خرج اقرباء للسعدي الى الشارع واطلقوا النار عشوائيا ما اسفر عن مقتل احد المارة ويدعى ابراهيم عبد الغني (خمسون عاما).
             
وياتي هذا الحادث بعد يومين من مواجهات بين عناصر في فتح واخرين ينتمون الى جماعة “جند الشام” الاسلامية المتطرفة.
             
وكثيرا ما تندلع اشتباكات طائفية على صلة بالحرب الدائرة في الجارة سوريا بين حيين فقيرين في طرابلس الساحلية ويقطن حي باب التبانة أغلبية سنية، مثلها مثل الثوار الساعين للإطاحة بالأسد، في حين يقطن حي جبل محسن غالبية علوية، كالأسد وطرابلس ذات غالبية سنية، إلا أن القتال نادرا ما يخرج عن نطاق هذين الحيين
واندلع القتال أمس السبت عقب إطلاق مسلحين سنة النار على رجل يسيطر شقيقه على ميليشيا علوية، ما أثار معارك مسلحة احتجز بسببها أطفال مدارس في حجرات الدراسة، بينما اضطر تجار إلى الفرار من متاجرهم.