نيويورك، امريكا، 29 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن-
حذر تقرير جديد صادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من الآثار المزعجة حول أزمة الاجئين السوريين حيث أن هناك عدد كبير من الأطفال الذين يولدون في المنفى دون أن يكون لديهم شهادات ميلاد. ويساعد تسجيل المواليد في منع حدوث حالات انعدام الجنسية.وكشف استقصاء حديث أجرته المفوضية حول تسجيل المواليد في لبنان أن 77%، من عينة تشمل 781 رضيعاً لاجئاً، ليس لديهم شهادات ميلاد رسمية.وفي الفترة بين يناير/كانون الثاني ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول 2013، تم إصدار 68 شهادة فقط لأطفال وُلدوا في مخيم الزعتري بالأردن.
اعلنت منظمة اوكسفام غير الحكومية الخميس ان عائلات سورية لاجئة في لبنان تغرق في الديون وفي الفقر ما يؤثر على تعليم اطفالها وعلى كرامتها.وقالت نيجيل تيمينس التي تدير عمل المنظمة في سوريا من لبنان ان “اللاجئين السوريين يواجهون صراعا يوميا للعيش في بلد اصبح فيه العمل وايجاد مسكن نادرا. التفتيش الدائم عن عمل انهى امالهم”.وارتكزت المنظمة على نتائج دراسة اوكلت اجراءها الى معهد ابحاث لبناني على 1500 عائلة لاجئة في لبنان.
وكشفت اوكسفام ان هذه الدراسة “تظهر ان اللاجئين ينفقون اكثر مما يجنون بمرتين: تصل العائدات الشهرية للاجئين الى حوالى 250 دولارا ولكن معدل المصروف يصل الى حوالى 520 دولارا” فقط من اجل الطعام (225 دولارا) والسكن (275 دولارا).
ويصل معدل دخل العائلات الى حوالى 370 دولار ولكنه مبلغ يتبخر بسرعة في لبنان حيث اعباء الحياة مرتفعة اكثر مما هي في سوريا.واشارت المنظمة الى ان “الدراسة تظهر ان 25% فقط من الاطفال يذهبون الى المدارس اي ان جيلا من الاطفال السوريين سيكون محروما من التعليم الاساسي”.يشار الى ان التعليم الرسمي مجاني في لبنان ولكن العديد من الاهل لا يمكنهم تحمل الاعباء الملازمة للمدارس مثل النقل.
واعطت اوكسفام مثالا على الشابة هدير جاسم (21 عاما) التي وصلت مع عائلتها قبل عامين الى لبنان والتي قالت انها “تتلهف للعودة الى منزلها في سوريا والبدء بالدراسة الجامعية” ولكن وظيفتها كمساعدة معلمة براتب 200 دولار شهري تمثل الدخل الوحيد ل13 فردا في عائلتها.ولجأ اكثر من مليوني سوري الى الدول المجاورة لسوريا هربا من اعمال العنف في بلدهم ومنهم حوالى 800 الف الى لبنان.