لندن, بريطانيا, 30 نوفمبر 2013, وكالات, أخبار الآن –
كشفت هيئة الاذاعة البريطانية BBC” عن خطة يجري وضعها لتدمير بعض من أسلحة الأسد الكيميائية في البحر.
وقالت مصادر مطلعة إن الخطة سوف تستخدم سفينة “إم في كيب راي” من البحرية الأمريكية. ووفقا للخطة الخطة، فإنه سيتم وضع وحدة متنقلة لتدمير الأسلحة الكيمياوية على متن السفينة.
وحسب المصادر التي تحدثت إلى برنامج نيوزنايت في BBC ، فإن وحدة التدمير التي ستوضع على السفينة الأمريكية سوف تستخدم المياه لتخفيف تركيز العناصر الكيماوية الداخلة في تركيب الأسلحة إلى مستويات آمنة, بحيث يمكن التخلص منها تماما على اليابسة.
ونقل البرنامج الإخباري في المحطة التلفزيونية الثانية التابعة لـ”بي بي سي” عن مصادر صناعية أن الخطة ستضع محطة تدمير محمولة على متن السفينة الاميركية “كيب راي” تستخدم الماء الخفيف لتمييع المواد الكيماوية إلى مستويات أكثر أماناً، بعدما حددت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً نهائياً لإزالة المواد السامة من سورية.
وقال إن هذا التحرك جاء بعد احجام الكثير من الدول عن تولي هذه المهمة، وإصرار ألبانيا ودول آخرى أُشيع بأنها ستكون وجهة اسلحة نظام الأسد الكيماوية على استقبالها، على رغم أن اتفاق المجتمع الدولي على أن التخلص منها كان واحداً من المشاكل الأمنية الأكثر إلحاحاً في العالم.
وأوضح أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ترى أن العملية التي ستجري على متن السفينة الأميركية “كيب راي”، والتي أُطلق عليها اسم “التحلل”، ستنتج ما قُدّر بـ7.7 مليون ليتر من النفايات السائلة وستوضع في 4 آلاف حاوية.
وأشار البرنامج الإخباري إلى أن أي دولة لم تُظهر استعداداها أيضاً لمرافقة المواد الكيماوية إلى خارج سوريا أو الحفاظ على أمنها، ما يجعل قوات الأسد يتولى تنفيذ المهمة بعد قيامه بتجميعها في مناطق محمية.
وقال إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقوم حالياً بنقل مواد التعبئة والتغليف إلى سوريا عن طريق لبنان، ويُعتقد أن قوات الأسد سيبدأ في غضون أسابيع قليلة مرحلة نقل المواد الكيماوية على متن أكثر من 200 حاوية إلى ميناء على البحر الأبيض المتوسط.
واضاف البرنامج أن هناك نقاطاً لا تزال غير واضحة في شأن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية في البحر مع قيام منظمة حظراسلحة نظام الأسد الكيماوية والبحرية الاميركية بتطوير خطتهما في هذا المجال، بما في ذلك احتمال قيام السفينة الاميركية “كيب راي” بالإبحار إلى اللاذقية أو طرطوس في سوريا لنقل حاويات المواد الكيماوية خارج المياه الأقليمية السورية من دون أن ترفع العلم الاميركي، ومضاعفات تعرضها لهجمات من الجماعات المتمردة أو قيامها بالاستيلاء على بعض الشحنات قبل تحميلها.