30 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن –
سحب المتمردون الحوثيون الشيعة في اليمن مقاتليهم الذين يقاتلون في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد بعد تزايد خسائرهم في اليمن على أيدي القبائل. كما سحب الحوثيون مقاتليهم في جبهة حرض ووجهوهم بالذهاب إلى جبهة حاشد والتي اندلع القتال فيها عصر الثلاثاء الماضي.وكانت العديد من منازل الحوثيين قد اشتعلت فيها النيران بوادي دنان، جراء القصف المدفعي عليهم، وقتل منهم العشرات.
وقال مصدر: ان الحوثي امر مقاتليه بالتوجه من حرض إلى حاشد نظراً لسخونة الجبهة هناك، والتي تستخدم أسلحة ثقيلة ومتوسطة، في موازاة ما يستخدمه الحوثي من سلاح. من جهة أخرى دعا الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، إلى وضع حد للمواجهات بين المتمردين الحوثيين الشيعة والسلفيين، فى منطقة دماج بمحافظة صعدة الشمالية.
وقال هادى”أدعو الذين يتواجهون بالرصاص صوب صدور بعضهم البعض فى منطقة دماج فى محافظة صعدة إلى أن يتوقفوا فورًا عن إطلاق النار، فإنهم لن يحصدوا إلا الندم والخسران”.واعتبر الرئيس، أن هذه المواجهات المستمرة منذ أسابيع “تأجج لفتنة خبيثة ستعم مناطق كثيرة ولابد للطرفين فتح المجال أمام القوات المسلحة، لأخذ مواقعها والأماكن التى يتمترسون فيها”.
هذا، وأكدت مصادر محلية في صعدة في يوم سابق أن اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق في منطقة دماج تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحي جماعة الحوثي المتمردة شمال اليمن.وأوضح رئيس اللجنة حسين السوادي أن قذيفة مدفعية استهدفت مكان تواجدهم إلا أنهم كانوا متواجدين حينها في مسجد دماج.وأشار السوادي ـ في تصريح خص به ـ”أخبار اليوم” ـ إلى أنه ـ وبعد لحظات من إطلاق القذيفة ـ تعرضت السيارات التابعة للجنة البرلمانية لإطلاق نار من قبل عناصر الحوثي، مشيراً إلى أن جماعة الحوثي أقدمت على محاصرة اللجنة لمدة ساعتين ونصف.وأكد السوادي أن اللجنة ستضمّن تقريرها كل ما شاهدته في الميدان،
موضحاً أن البرلمان كلّف اللجنة ـ التي يرأسها ـ بمساعدة اللجنة الرئاسية والبحث عن حلول وما لم يكن هناك حلول فإن مهام اللجنة تتمثل في تقصي الحقائق.ولفت إلى أنهم ـ أمس ـ توصلوا إلى اتفاق مع الحوثيين بتنفيذ الخطة بإخلاء المواقع لنشر الجنود، إلا أن الحوثيين ـ وبعد أن التقت اللجنة بالسلفيين الذين أبدوا موافقتهم على ذلك- أقدم الحوثيون على القصف، مشيراً إلى أن الاتهامات تصاعدت بين الطرفين, كل منهما يحمل الآخر مسؤولية إطلاق الطلقة النارية الأولى.