بيروت، لبنان، 29 نوفمبر 2013، وكالات
فكك الجيش اللبناني ثلاثة صواريخ من طراز غراد عيار 107 معدة للاطلاق في منطقة القاع الحدودية مع سوريا. وقال الجيش في بيان له إنه تم تفجير الذخائر مكانها، فيما تولت الشرطة بالتحقيق باشراف القضاء المختص لكشف المتورطين.
وذكرت صحيفة النهار اللبنانية الصادرة اليوم أن الصواريخ الثلاثة كانت موجهة الى منطقة الهرمل قرب بعلبك التي تعد معقلا لحزب الله.
وتقع منطقة القاع (شرق) على الحدود مع قرى في محافظة حمص السورية. وتتداخل منطقة المزارع فيها بشكل كبير مع الاراضي السورية، وتوجد فيها معابر عديدة غير قانونية بين البلدين كانت تستخدم قبل الحرب في سوريا لتهريب سلع مختلفة وشكلت خلال فترة المعارك في ريف حمص ممرا لالاف السوريين النازحين والجرحى، واحيانا المسلحين.
الا ان هذه الحركة تراجعت مع سيطرة الجيش السوري قبل اشهر على القرى القريبة من القاع في ريف حمص.
وتشكل القاع مع بلدة عرسال التي تبعد عنها عشرات الكيلومترات تجمعين سنيين متعاطفين مع المعارضة السورية وسط محيط (منطقة البقاع) شيعي مؤيد بغالبيته لحزب الله، حليف النظام السوري.
وتعرضت سيارات تقل عناصر لحزب الله خلال الاشهر الاخيرة لتفجيرات عدة خلال مرورها على طرق البقاع في طريقها غالبا الى سوريا. كما استهدفت مناطق تعتبر معاقل للحزب في البقاع باطلاق صواريخ مصدرها اجمالا الاراضي السورية.
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت، ابرز معاقل الحزب الشيعي، ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة منذ تموز/يوليو، كان آخرها في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وفجر خلاله انتحاريان نفسيهما امام مقر السفارة الايرانية، ما تسبب بمقتل 25 شخصا.
ويدرج سياسيون ومحللون هذه التفجيرات في اطار انعكاسات النزاع في سوريا المجاورة على البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة والمنقسم حول سوريا.