بنغازي، ليبيا، 29 نوفمبر 2013، رويترز –
قال مصدر أمني إن اكثر من 40 شخصا قتلوا في انفجار بمستودع للذخيرة جنوب ليبيا يوم أمس، الانفجار وقع قرب مدينة سبها بينما كانت مجموعة من السكان المحليين ومهاجرين افارقة يحاولون سرقة ذخيرة.
من جهة أخرى قـُتل 3 عسكريين ليبيين، اثر تجدد الاشتباكات أمس بين الجيش وجماعة أنصار الشريعة ، كما قـُتل عسكري آخر بعدما أطلـَق عليه مجهولون الرصاص خلال توجهه الى عمله في بنغازي.
إلى ذلك أفادت مراسلة أخبار الآن بأن ثلاثة من رجال الصاعقة استهدفوا في مدينة بنغازي بالعيارات النارية ما أسفر عن إصابتهم ونقلهم إلى مشفى الجلاء، كما تم أسر ثلاثة من رجال كتيبة البحرية ومصيرهم مجهول حتى الان بحسب ما أفادت مراسلتنا في بنغازي.
وذكرت وكالة أنباء «التضامن» الليبية الخاصة، ان الاشتباكات دارت بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة قرب جسر منطقة سيدي خليفة، بعدما أوقفت دورية تابعة للجيش 4 أشخاص ينتمون لجماعة «أنصار الشريعة».
واوضح مصدر امني ان «محمد ابراهيم العبدلي المنتسب الى اللواء الاول مشاة التابع لرئاسة الاركان العامة قتل برصاص اطلقه مجهولون من رشاش بي كي تي».
وذكر شهود ان «سيارة يستقلها مجهولون اطلقت وابلا من الرصاص ببندقية آلية متوسطة على سيارة مدنية يستقلها عسكريان ما تسبب في مقتل احدهما قرب مفترق طرق شارع الخطوط في منطقة الصابري وسط بنغازي». واضاف الشهود ان «العسكريين تم استهدافهما بعد خروجهما من احد المقاهي وهما يرتديان الزي العسكري الخاص بقوات الصاعقة والمظلات وكانا ينويان الذهاب لثكنتهما صباح الخميس».
في المقابل، قررت الأمم المتحدة ارسال وحدة خاصة مكونة من 235 رجلا الى ليبيا لحماية موظفيها ومنشآتها بسبب تزايد التدهور الأمني في هذا البلد.
وذكر السفير الصيني لدى الامم المتحدة ليو جيوي ان مجلس الامن وافق على طلب بهذا المعنى تقدم به الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وقال بان كي مون في رسالته الى المجلس ان العاملين مع الأمم المتحدة في ليبيا اصبحوا «تحت تهديد متزايد بهجمات» بسبب التوتر في طرابلس و»نقص وجود قوات امن وطنية موثوق بها».
وستتولى وحدة الحماية هذه التي يرجح ان تتكون من عناصر مهمات السلام التابعة للامم المتحدة، حراسة مقر الامم المتحدة في طرابلس. واضاف «بان» ان عناصر الوحدة «سيقومون بدور الردع للمتطرفين المعادين للموظفين الاجانب».
ويمكن ان تساعد هذه القوة عند الضرورة، في اجلاء اعضاء مهمة الامم المتحدة المئتين في ليبيا.
وعززت السفارات الموجودة في ليبيا اجراءاتها الامنية اثر الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي وقتل فيه 4 اميركيين بينهم السفير في سبتمبر العام 2012.
وتعرضت سفارتا فرنسا والامارات منذ ذلك التاريخ الى هجومين.