واشنطن، الولايات المتحدة، 28 نوفمبر 2013، وكالات –

أعلن مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستعرض تدمير بعض من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية في المياه الدولية. وستشمل الخطة، التي لم تنل الموافقة النهائية بعد، ستشمل تدمير المخزون الكيميائي على متن سفينة MV CAPE RAY إم في كيب راي الأمريكية المتواجده في البحر الابيض المتوسط، حيث تقوم سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية بدوريات هناك.
ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تجنب مشكلات دبلوماسية وبيئية وأمنية قد تنجم عن التخلص من هذه الأسلحة تحت أرض أي دولة.

واستخدمت إدارة أوباما المياه الدولية في حل أزمات واجهتها ومنعت أي خيارات برية ومثالا على ذلك قيام البحرية الامريكية بدفن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر لتجنب أن يكون قبره عامل جذب للمتطرفين
ولطالما استجوبت الحكومة الأمريكية مشتبهين بالإرهاب على متن سفن حربية منذ إغلاق وكالة المخابرات المركزية لسجونها السرية في الخارج، ورفض الرئيس أوباما إرسال مزيد من السجناء إلى مركز الاعتقال في القاعدة الأمريكية بخليج غوانتانامو في كوبا
أما قرار المضي قدما في خطة التخلص من الأسلحة الكيمياوية فسيتخذ من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وهي منظمة عالمية تضم في عضويتها 19٠ دولة
وقالت المنظمة في بيان يوم الأربعاء إن جهود إرسال الترسانة الكيمياوية السورية خارج البلاد لا تزال تواجه تحديات بسبب الوضع الأمني على الأرض
ولم تعرض أي دولة التخلص من الأسلحة الكيمياوية السورية على أراضيها، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لعرض تدميرها في البحر كخيار محتمل
وتحدث المسؤولون الأميركيون، الذين كشفوا عن جوانب من الخطة الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث حول هذا الأمر
من جانبه، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جوناثان لالي أنه لم تتخذ أية قرارات بعد فيما يتعلق بتدمير الأسلحة الكيمياوية خارج سوريا
وقال في بيان نحن وشركاؤنا الدوليون ندرس وسائل بديلة لتدمير هذه الأسلحة، وسنواصل المباحثات مع دول أخرى حول كيفية مساهمتهم في هذا الجهد
وأضاف لا نزال واثقين من إكمال القضاء على المخزون الكيماوي السوري ضمن المعالم المتفق عليها
وستستقبل السفينة إم في كيب راي عملية تدمير بعض أخطر الأسلحة الكيماوية السورية عن طريق عملية طورتها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون لكنها لم تستخدم فعليا قط
الولايات المتحدة سوف تستخدم نظاما متنقلا تسميه النظام الهيدروليكي الميداني القابل للانتشار لتحييد المواد الكيماوية وجعلها غير صالحة للاستعمال كأسلحة وقد طورت هذا النظام وكالة تقليص التهديد الدفاعية التابعة للبنتاغون ويستخدم مفاعل التيتانيوم مياها مسخنة وعناصر كيميائية أخرى لإبطال مفعول المواد القابلة للاستخدام كأسلحة كمياوية
ووفقا لمسؤولين أمريكيين، سيكون هناك اثنان من وحدات النظام الهيدروليكي على متن كيب راي
وسيستغرق تجهيز السفينة وقتا إلى جانب إجراء تدريبات للتأكد من إتمام العملية في البحر بنجاح وبمجرد انتهاء مهمة تجهيز كيب راي، ستخضع لسيطرة قيادة النقل البحري العسكري الأمريكية
وتعود ملكية هذه السفينة للإدارة البحرية بوزارة النقل الأمريكية
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون إرسال سفن حربية أمريكية لتوفير الحراسة والأمن لهذه العملية
يذكر أن هناك بالفعل عددا من القوات والسفن الحربية الأمريكية في البحر المتوسط
واعتبارا من يوم الأربعاء، قال مسؤولون أمريكيون إنها ما زالوا يحاولون تحديد كيفية نقل المخزون الكيماوي السوري إلى السفينة الأمريكية
وأضافوا أنهم يتوقعون أن توفر دولة أخرى سفينة لإتمام هذا الجزء من المهمة
وقال المسؤولون إنهم يتوقعون اتخاذ قرار نهائي قريبا بهذا الشأن وإن عملية التدمير ستبدأ بحلول نهاية العام