عمان , الأردن , 28 نوفمبر 2013 , أخبار الآن –

أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط، بعد التأكد من وجود سبع عشرة حالة من حالات شلل الأطفال في سوريا.ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تأكد ظهور حالتين جديدتين بشلل الأطفال في ريف دمشق وحلب، إلى جانب ظهور خمس عشرة حالة شلل الأطفال في محافظة  دير الزور بسوريا.

وحول موضوع شلل الاطفال في سوريا معنا من عمان عبر الهاتف جوليت توما المتحدثة الاقليمية باسم اليونسيف في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وقالت “حالياً تم تإكيد سبع عشرة حالة شلل اطفال في داخل سوريا تشمل هذه الحالات منطقة دير الزور وريف دمشق وحلب , والحالات الأخيرة تم تأكيدها  يوم امس الأربعاء ونحنُ قد انهينا الجولة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في داخل سوريا واستطعنا الوصول الى عدد لابأس بها من الأطفال الى  مليوني طفل ولكن هذا العدد طبعاً غير كافي .

واضافت توما تركزت حملة تلقيح شلل الأطفال غطت كافة انحاء سوريا وكافة المحافظات وحتى الساعة وصلنا الى الأماكن التي تمكنا من الوصول اليها , 
في طبيعة الحال هناك أماكن لم نتمكن من الوصول اليها وهي المناطق الواقعة تحت الحصار وايضاً المناطق حيث يدور النزاع الشديد في داخل سوريا 

وقالت توما ان الاطفال في تلك المناطق هم اهم الأطفال وهم يتمركزون في جُل جهودنا ولكن الوضع في وسوريا صعب ويتطلب الكثير من العمل 
والمفاوضات من اجل تأمين وصول الطواقم الطبية والإنسانية الى هذه المناطق واضافت توما سوف نتابع من اجل الوصول الى كافة الأطفال المحتاجين الى اللقاح اينما تواجدُ داخل سوريا والحقيقة موضوع شلل الاطفال اليوم يقع على  راس سُلم اولويات  منظمة اليونسيف وسنقوم بــ إجراء خمس دورات تلقيح إضافية خلال الأشهر القادمة وسنتابع بطلبنا ومُناشدتنا للوصول الى اولئك الأطفال  الذين لم نستطع الوصول اليهم في هذه الحملة  

وقالت توما للتوضيح نحن مؤسسة إنسانية فــ اي إجراءت سنتخذها على الارض ستكون اجراءت انسانية ومفاوضات انسانية من اجل ضمان الوصول 
الانساني لعدد ممكن من الاطفال ولكن الحملة تشمل ليس فقط تلقيح شلل الأطفال ولكن ضد انواع اخرى من الأمراض القاتلة مثل الحصبة والنكاف والحصبة  الألمانية ومرض شلل الاطفال زاد من حدة المأساة التي يواجها اربعة ملايين طفل سوري في داخل سوريا نتيجة النزاع الدامي والمستمر وسنتابع في جهودنا  للوصول الى كافة الاطفال .

وهناك حاجة للتجاوب من جميع اطرا ف النزاع في سوريا ومنشادة جميع اولئك الذين يملكون اي نوع من التأثير على هذه  الاطراف لضمان فتح الممرات الإنسانية والوصول الانساني للطواقم الانسانية من اجل تلقيح الاطفال قبل فوات الآوان لان شلل الطفال لايعرف الحواجز 
العسكرية لانه سوف يتفشى ان لم نستطع الوصول الى اولئك الاطفال .