طرابلس، ليبيا،  27 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن-

قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الاربعاء ان ليبيا تشهد ازمة مالية بسبب تعطيل موانىء نفط رئيسية منذ عدة اشهر ما ادى الى تراجع عائدات النفط التي تشكل اهم موارد الدولة، بنسبة 80 بالمئة.
             
يشار إلى أن المحتجين المسلحين يعطلون منذ نهاية تموز/يوليو اهم موانىء النفط في شرق ليبيا ما ادى الى انخفاض الانتاج النفطي الى 250 الف برميل يوميا مقابل نحو 1,5 مليون برميل يوميا قبل بداية الاحتجاجات.
     
واضاف “لم نصرف 68 مليار دينار ليبي (55 مليار دولار) الخاصة بالميزانية لأنها مؤسسة على عوائد النفط وإيقاف النفط حال بيننا وبين ذلك، وابواب الميزانية حدث فيها خلخلة”.
  واوضح زيدان في تصريحات عقب الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء ان “ايقاف ضخ النفط سبب أزمة، دخل الدولة وصل إلى 20% (من قيمته العادية)”.
           
واكد زيدان “نحن نعاني الآن من ازمة مالية بسبب هذا الامر وقد نضطر للاقتراض وقد نعجز عن الوفاء ببعض او بكل الاستحقاقات اذا استمر هذا الحال وقد تعجز الحكومة عن دفع حتى المرتبات”.
             
ويوفر قطاع النفط عادة 96 بالمئة من دخل الدولة.
             
واكد وزير الاقتصاد الليبي مصطفى ابوفناس ان الاضطرابات في قطاع النفط الليبي تسببت في خسائر للاقتصاد فاقت 8 مليارات دينار ليبي (6 مليارات دولار) منذ بداية الازمة.
             
وكان سليمان قجم عضو المؤتمر الوطني العام، اعلى سلطة سياسية في البلاد، قال في الاونة الاخيرة ان الخسائر تقدر باكثر من 13 مليار دولار.
             
واكد ممثل لمؤسسة مالية دولية  مؤخرا لوكالة فرانس برس انه في حال تواصلت هذه الازمة في العائدات النفطية، فان الحكومة ستضطر الى اللجوء الى احتياطي البلاد من العملة الاجنبية المقدر باكثر من 130 مليار دولار، للوفاء بالتزاماتها المالية على المستويين الوطني والدولي.
             
ويتوقع ان ينكمش الاقتصاد الليبي بنسبة 5,1 بالمئة هذا العام مقابل قفزة بنسبة 104,5 بالمئة في 2012.
             
ويعود التراجع الى الاضطرابات التي سببتها التحركات الاحتجاجية في موانىء النفط، بحسب صندوق النقد الدولي.