وقد سيطرت داعش على المبنى بعد أن طلبت من حرس المبنى (لواء التوحيد) مغادرته، ثم قاموا بطرد الحرس وموظفي البريد وقطعوا شبكتي “MTN” و”سيريتيل” عن قرابة 20 حيًا وعندما سألناهم عن السبب قالوا إنها أسباب أمينة.
يدير المركز المتوقف عن العمل الآن أمير الاتصالات في داعش “أبو مريم العراقي” وأمير المجموعة المقاتلة “أبو جبريل” (وهو مسؤول الاتصالات المنشق عن الهيئة الشرعية)، وقد صرح مصدر مسؤول من الهيئة الشرعية في حلب بأن “أبو جبريل” عندما كان في الهيئة الشرعية قبل أن ينضم إلى داعش كان يتلقى نصف مليون ليرة سورية شهرياً لتشغيل شبكة “MTN” في ظل رفض شركة “سيريتيل” دفع المبلغ.
وبعد سيطرة داعش على البريد طلبت الحصة من الضرائب التي كان يأخذها النظام من الشركتين وهي حوالي 40 مليون ليرة سوري شهرياً فرفضت الشركتان ومازالت الاتصالات مقطوعة حتى اللحظة .
أحد أهالي الحي قال لأخبار الآن: “إن قطع الاتصالات الخلوية والأرضية يؤثر سلباً على جوانب الحياة كافة منذ بداية الإشتباكات في حلب، خاصة في حالات اسعاف الجرحى والمصابين نتيجة القصف وأيضاً حالات الولادة المفاجئة”، مضيفا “أن أهالي الحي ذهبوا مرة الى البريد ليطالبوا بعودة الاتصالات فقال لهم “أبو مريم العراقي” أمير الاتصالات في داعش: “كيف صبرتم طوال حياتكم بلا خليوي حتى 2000 اصبروا الآن”، وأضاف أحد المواطنين: “إن داعش رفعت علمها فوق البرج الرئيس للبريد مما أثار الخوف لدى السكان من قصفه واصابة المنازل المجاورة له بالطيران والمدفعية، خاصة أن داعش افتتحت محكمة شرعية خاصة بها في البريد”.