موريتانيا، 23 نوفمبر 2013، وكالات
                       
في اطار انتخابات تشريعية وبلدية، هي الاولى منذ عام ألفين وستة، ومع مقاطعة عشرة أحزاب معارضة، بدأ الموريتانيون يتوجهون الى صناديق الاقتراع، لانتخاب مئة وسبعة واربعين نائبا برلمانيا من اصل اربعمئة مرشح، وكذلك انتخاب مجالس بلدية من مئتين وثماني عشرة دائرة انتخابية يتنافس عليها اكثر من ألف ومئة لائحة انتخابية.
             
وفتحت مراكز التصويت عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيتين المحلي وغرينتش في نواكشوط خصوصا تلك التي اقيمت في الاستاد الاولمبي حيث كان المراقبون ورؤساء الاقلام والمعدات الانتخابية في المكان فيما بدأت صفوف الانتظار تتشكل.
             
ودعي نحو 1,2 مليون ناخب للادلاء باصواتهم من اجل تجديد الجمعية الوطنية التي تعد 147 نائبا وكذلك المجالس البلدية في 218 مدينة ومحلة.

ويشارك في هذه الانتخابات، التي تقاطعها عشرة أحزاب موريتانية معارِضة، واحد وسبعون حزبا سياسيا من أصل مائة حزب سياسي ستتقلص وفق الاصلاحات الدستورية التي سيفقد بها أي حزب لم يتمكن من الفوز بمقاعد برلمانية او بلدية.

ومن ابرز الأحزاب المشاركة الحزب الموريتاني الحاكم “الاتحاد من أجل الجمهورية” الذي ينفرد بتقديم مرشحين في جميع الدوائر .

ودعا رئيسه محمد محمود ولد محمد الأمين في ختام الحملات الدعائية الليلة الماضية الموريتانيين الى انتخاب مرشحيه مؤكدا أن النظام الحالي حقق للموريتانيين الكثير من المنجزات وتمكن من مواجهة التحدي الأمني وتحد الفقر والجفاف وعمل بكل جهد لبناء موريتانيا.

غير أن حزب “الحراك الشبابي” الذي تتزعمه وزيرة الثقافة الموريتانية لالة بنت الشريف ينافس الحزب الحاكم على اصوات الناخبين الموالين للرئيس.

ويتوقع المراقبون في نواكشوط أن يشكل هذا الحزب الذي تاسس بعيد الحراك الاحتجاجي الشبابي الذي عرفته موريتانيا تناغما مع الربيع العربي مفاجأة الانتخابات.

وسينافس الحزب الحاكم كذلك مجموعة من أحزاب الموالاة من أبرزها حزب الكرامة، الذي يمثل التيار البعثي الموريتاني، وحزب الاتحاد من اجل الدمقراطية والتقدم بزعامة وزيرة الخارجية السابقة، نهى بنت مكناس، والحزب الجمهوري، الذي حكم موريتانيا طيلة عقدين ابان رئاسة معاوية ولد الطايع.
وينتظر الموريتانيون بفارغ الصير يوم غد لمعرفة شكل الاقتراع الذي تقاطعه عشرة أحزاب معارضة تتوعد بإفشال الانتخابات.
وتجري الانتخابات بمراقبة الجامعة العربية وهيئات إفريقية وموريتانية أبرزها لجنة الانتخابات المستقلة ومرصد الانتخابات.