طرابلس ، ليبيا ، 23 نوفمبر 2013 ، ا ب –

تجددت التظاهرات الرافضة لوجود مظاهر التسلح والميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس أمس، رافقها انتشار أمني كثيف. المتظاهرون حملوا في هتافاتهم واللافتات حكومة علي زيدان مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية ليس في طرابلس فحسب بل في كل أنحاء ليبيا.

بدوره أعلن رئيس المجلس المحلي لطرابلس السادات البدري، أن الاعتصام سيستمر  إلى حين تفكيك ورحيل جميع الميليشيات والكتائب المسلحة عن العاصمة بصورة نهائية . مؤكداً أن المجلس المحلي لطرابلس يراقب ويرصد عمليات إخلاء مواقع المسلحين وسيعلن رسمياً عن مدى صحة ذلك ومدى التزامها بقرار البرلمان بمغادرتها العاصمة نهائياً .

تجمع الآلاف من المحتجين في العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة داعين الميليشيات غير الشرعية الى مغادرة المدينة، بعد اسبوع من قتل رجال الميليشيا ثلاثة وأربعين شخصاوقال رئيس مجلس طرابلس السادات البدري للحشد يوم الجمعة بأن المدينة ستبقى في إضراب حتى تكون العاصمة وضواحيها خالية من رجال الميليشيات .

وأغلقت الغالبية العظمى من الشركات والمدارس والمتاجر في طرابلس أبوابها منذ الأحد الماضي، باستثناء المخابز والصيدليات والمستشفيات ومحطات الوقودوكان العديد من الميليشيات القادمة من عدة مدن قد غادرت العاصمة بالفعل يوم الخميس في أعقاب غضب شعبي اندلع إثر مقتل ثلاثة وأربعين متظاهرا الأسبوع الماضي على يد رجال ميلشيا طالب المتظاهرون برحليهم عن طرابلسوطالب مجلس طرابلس السلطات بتوفير الأمن والاستقرار وقال إنه يرصد انسحاب الميليشيات من طرابلس الكبرى .

واجتاح الجيش الليبي طرابلس يوم الاثنين في عملية لطرد الميليشياتوقوبلت القوات بترحيب من الليبيين الذين شعروا بالغضب جراء انتشار الجماعات المسلحة في البلادونشأت الميليشيات الليبية من كتائب الثوار التي حاربت قوات القذافي عام 2٠11ومنذ الإطاحة بالقذافي ومقتله، رفضت هذه الميليشيات وضع سلاحها وازداد حجمها وقوتها