طرابلس، ليبيا، ، 22 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن–
في مراسم رسمية وشعبية، وبحضور السلطات والشعب، خرجت كتائب عدة بينها مجموعتان من الزنتان الخميس من العاصمة الليبية، وذلك بعد اسبوع على المواجهات الدامية التي اوقعت حوالى 50 قتيلا.
فيما لا تزال بعض الكتائب تحتل مواقع عامة وخاصة عدة في طرابلس، مثل المطار الذي يسيطر عليه ثوار سابقون من الزنتانوسلم عناصر لواء القعقاع المتحدر من الزنتان السلطات الموقع الذي كانوا يحتلونه وغادروا طرابلس مع اسلحتهم والياتهم بينها دبابات.
واعلنت كتيبة الصواعق المتحدرة ايضا من الزنتان والتي تعتبر من اكثر الكتائب تسليحا وانضباطا في طرابلس، خروجها ايضا وقال قائد هذا اللواء عثمان المليقطة لوكالة فرانس برس ان “افراد هذه المجموعة انضموا الى حرس الحدود (…) لقد غادروا هذا المكان وسيتوجهون الى اماكن خدمتهم في الحدود الجنوبية”.
واعلنت كتيبة الصواعق المتحدرة ايضا من الزنتان والتي تعتبر من اكثر الكتائب تسليحا وانضباطا في طرابلس، خروجها ايضا من مقار جمعية الدعوة الاسلامية التي كانت تحتلها منذ دخول الثوار السابقين الى طرابلس في اب/اغسطس 2011 ما ادى الى سقوط العاصمة في ايدي معارضي معمر القذافي.وشكر رئيس الوزراء علي زيدان الذي حضر المراسم، لهذه المجموعات موافقتها على اخلاء العاصمة بطلب من السلطات.
واكد ان قرار اخلاء العاصمة من جانب المجموعات المسلحة سيطبق على الفصائل كافة من دون استثناء.واعلنت السلطات خلال الاسبوع الجاري خطة تنص في مرحلة اولى على انسحاب الميليشيات من العاصمة قبل نزع اسلحتها ودمج عناصرها في الاجهزة الامنية.وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل 46 شخصا وجرح اكثر من 500 اخرين في اعمال عنف انطلقت بعد اطلاق عناصر احدى الميليشيات النار على متظاهرين عزل كانوا يطالبون بخروجهم من العاصمة.
وبعد سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 ومعه كل المنظومة الامنية للدولة، كلفت السلطات الليبية الثوار السابقين بتولي امن البلاد الا انها سرعان ما فقدت السيطرة على هذه الميليشيات.
والتحق عناصر عدد من الميليشيات بوزارتي الدفاع والداخلية الا انهم يفتقدون للانضباط ويأتمرون في الدرجة الاولى باوامر زعماء مدنهم او عشائرهم.وفي قاعدة معيتيقة الجوية، اعلنت ميليشيا اسلامية في طرابلس كانت تقوم مقام كتيبة لمكافحة الجريمة، خروجها من الموقع الذي كانت تحتله واقامت فيه سجنا.
وقال المتحدث باسم المجموعة محمود حمزة لوكالة فرانس برس “نسلم قاعدتنا لسلاح الجو. السجناء سيسلمون لوزارة العدل”.كذلك اعلن “لواء الشهيد محمد المدني” خروجه من معسكر اليرموك الذي كان يحتله في حي صلاح الدين.وكانت ميليشيات مصراتة (شرق طرابلس) المدججة بالاسلحة الثقيلة، خرجت الاثنين من العاصمة بدعوة من الزعماء المحليين بعد ضلوع احداها في مواجهات 15 تشرين الثاني/نوفمبر. واثارت اعمال العنف هذه غضب سكان العاصمة الليبية الذين ينفذون منذ الاحد اضرابا عاما تتخلله تظاهرات يومية ضد الميليشيات. وبقت المدارس والجامعات وبعض الادارات مقفلة الخميس.