دمشق، سوريا، 22 نوفمبر، (سيف الدين محمد، أخبار الآن)

يعني المطر لأهالي بشكل خاص الكثير من الطقوس المرتبطة به، إذ أن طقس دمشق المعتدل يستدعي لدى الأهالي هبوب الفرح والغبطة في قلوبهم.

المطر الأول .. الفرح

تبدأ عادة بالظهور في شوارع دمشق منذ منتصف شهر أيلول عدة معالم تدل على الانتقال من فصل الصيف إلى فصل الشتاء، سواء بالمحلات التجارية للألبسة أو مستلزمات البيت من وسائل للتدفئة وليس انتهاء ببائعي(الفول والبليلة) المرتبطين بالشتاء كأحد المظاهر الواضحة في الشوارع.
لذلك فإن تباشير هطول المطر كان له التأثير الكبير في نفوس الناس، فالمطر في النهاية يرمز إلى الخير والفرج ونهاية الكرب والمصائب.

السياسة .. والمطر

يبدو أن ما تحمله أخبار الحرب والسياسة للمواطن السوري لم تعد تأتي بجديد، في ظل  على بقاء وتيرة العنف الدائر على حالها. فهاهو المطر يطغى على الألم اليومي المعاش. ويكفي أن تسير في شوارع دمشق المختلفة حتى تلاحظ وكأن نفوس البشر قد تم غسلها بالمطر واستأنست به بابتسامات الناس لبعضها وخروج الأطفال والشباب وكأنه احتفال بالخير وسط ألم يتزايد في الواقع من قمع وتشديد خانق للنظام على مقدرات الحياة اليومية.
في وسط كل هذا الدمار الذي تعيشه دمشق وسورية تبدو حالة المطر وكأنها فسحة أمل من السماء عسى أن تكون تباشير خير وسلام ومحبة على الشعب الذي لا يزال يعاني منذ أكثر من سنتين.