ريف إدلب، سوريا، 22 نوفمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن)
ذكرت مصادر ميدانية في بلدة أطمة أن داعش لم تطلق سراح قائد لواء صقور الإسلام “مصطفى عبد الله” الملقب ب”أبي محمد أطمة” وضابط في هيئة الأركان كانت اعتقلتهما أول أمس، حيث كانت وعدت باطلاق سراحه بالأمس.
ووفقاً لمصادر في القرية فإن “داعش” لم تستجب لطلبات عدة فصائل في المنطقة من أجل إطلاق سراح قائد الصقور، وأصرت على تقديمه للمحاكمة هو والضابط تحت قوس محكمتها في بلدة الدانا التي تعد عاصمة لولايتها المرتقبة في إدلب.
وبحسب المصادر فإن حركة “أحرار الشام” و”الصقور” تتابع الوضع بترقب كبير وقلق، من أن تجر لمعركة مع “داعش” في حال لم تقم الأخير بالوفاء بتعهداتها وإطلاق سراح “ابو محمد أطمة”.
ويرى مطلعون على الوضع في “أطمة “أنه في حال استمرار “داعش” في اعتقال قائد الصقور فإنه من المتوقع أن يتم سحب مقاتلي اللواء من جبهات حلب، والذين يتمركزون على جبهات العامرية و”عزيزة”.
ووفقاً لمصادر محلية في القرية فإن “داعش” سيطرت على مقر اللواء الذي يقوده “أبو محمد أطمة” ونشرت عدد من عناصرها داخل المقر وعلى جنباته.
ويتهم عدد من الأهالي هناك من أسموهم بـ “فسافيس” داعش وعملاء النظام في السابق بالوقوف وراء تحريض الأخيرة على اعتقال قائد اللواء.
ويتخوّف مراقبون على الأرض من أن يسفر اعتقال “داعش” لقائد “الصقور” بتقهقر الجبهات التي يقاتل عليها اللواء في حلب، كما يبدون حذراً يشوبه الترقب بانتظار ما تسفر عنه الأحداث في الأيام القادمة.
وتعد قرية أطمة نقطة استراتيجة للثوار من حيث الدعم “الجيو إنساني”، كما يوجد فيها عدة مخيمات للنازحين الذين هجرهم قصف النظام لبلداتهم وقراهم إلى مخيم القرية.