بغداد، العراق، 20 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن
قتل 13 شخصا على الاقل جراء هطول الامطار الغزيرة خلال الايام الثلاثة الماضية في وسط وجنوب العراق، وفقا لمصادر رسمية الاربعاء.
كما ادى سقوط ُالامطار المتواصل خلال الايام الثلاثة الماضية الى وقوع اضرار ٍمادية كبيرة وغلق ِطرق رئيسية وفرعية في بغداد ومدن جنوبية اخرى بينها الناصرية والديوانية والحلة.
كما دفعت الاضرارُ التي خلفتها الامطار الى خروج اهالي مدينة الناصرية في تظاهرات تطالب بتحسين الاوضاع الخدمية.
وذكر أحد سكان مدينة الصدر أن الحي لم يزره أي مسؤول لتفقد الأضرار والاطلاع على أحوال الأهالي.
وقال أبو علي “بيوتنا كلها غرقت.. انتهينا. لا مسؤول جاء. يعني وينهم؟”
وفي مدينة كربلاء اضطر عشرات السكان إلى ترك مساكنهم بعد أن تسربت إليها المياه.
وفي السعودية غمرت مياه الأمطار التي سقطت على الرياض على مدى أربعة أيام العديد من شوارع المدينة. وغمرت مياه السيول التي سببتها الأمطار عدة مناطق.
واضطرت المدارس والجامعات إلى إغلاق أبوابها. وذكرت تقارير لوسائل الإعلام إن أربعة أشخاص لاقوا حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة والسيول كما بات عشرة آخرون في عداد المفقودين.
وفي منطقة وادي حنيفة انتهز بعض الأهالي الفرصة لالتقاط بعض الأسماك من مياه السيول.
وتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار سقوط الأمطار على الرياض والمناطق المحيطة بها.
تفقد سكان مدينة الصدر في شرق بغداد صباح الأربعاء (20 نوفمبر تشرين الثاني) الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي سقطت على العاصمة العراقية يوم الثلاثاء (19 نوفمبر تشرين الثاني) وغمرت مياهها الشوارع وتسربت إلى المنازل والمتاجر.
وطالب السكان الحكومة بتحسين مرافق البنية الأساسية خصوصا مع تكرار السيول في كل مرة تسقط فيها الأمطار بغزارة خلال فصل الشتاء.
وقال علي حسين احد المتظاهرين، ان “كل ما يحدث سببه الحكومة” في اشارة لضعف الجهود المبذولة لتحسين الخدمات.
واضاف “عليهم ان يتخذوا اجراءات حقيقية بعد ما حدث وان يأخذوا الامور على محمل الجد لان الاوضاع سيئة فعلا”.
واكد مدير الدفاع المدني في الناصرية العميد كريم السعيدي سقوط عدد من المنازل جراء سقوط الامطار.
وادى سقوط الامطار في محافظة الناصرية الى مقتل ستة اشخاص بعد انهيار منازلهم كما قتلت امرأتان صعقا بالكهرباء، وفقا لمصادر رسمية.
كما قتل ثلاثة اشخاص، هم امرأتان وطفل جراء انهيار منازلهم في الديوانية، وفقا لمصادر رسمية.
وفي محافظة بابل، كبرى مدنها الحلة، قتل طفلان جراء انهيار عدد من المباني واضطرت 50 عائلة للجوء الى احد المواقع السياحية بعد غرق منازلها.
وحاولت السلطات التخفيف من الاثار السلبية لهطول الامطار خلال الايام الماضية، عبر اعلان بعض الايام عطلة رسمية في عدد من المحافظات.
وكانت السلطات قد اتخذت اجراءات مماثلة عند سقوط الامطار بغزارة في كانون الاول/ديسمبر 2012.
ومازال العراق الذي يعد بين اغنى الدول النفطية في العالم، يعاني من نقص الخدمات وضعف البنى التحتية بعد اكثر من عشر سنوات على اجتياحه بقيادة الولايات المتحدة الاميركية للاطاحة بنظام صدام حسين.
وتسعى السلطات العراقية بشكل متواصل لتحسين اوضاع الخدمات وبينها الكهرباء ومحاربة الفساد وارتفاع معدلات البطالة.