أبانوب سامي
الرياض، المملكة العربية السعودية، 21 نوفمبر، وكالات، أخبار الآن-
حثت المملكة العربية السعودية مواطنيها على مغادرة لبنان وتوخي الحذر عقب التفجير الدموي الذي استهدف السفارة الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي والتوترات العميقة مع جماعة حزب الله المسلحة.يشار إلى أن لبنان يعدُّ من الأماكن المفضلة التي يقضي فيها السعوديون عطلاتهم، لكن عددهم انخفض بحدة منذ تدخل حزب الله في مسار الثورة السورية .
وتعد المملكة العربية السعودية وحزب الله خصمين لدودين منذ فترة طويلة، لكنهما يتنافسان الآن في الحرب الأهلية السوريةوحث بيان صادر عن السفارة السعودية في بيروت المواطنين السعوديين بالعودة إلى المملكة وتوخي الحذرمن جهته، أوضح مصدر حكومي لوكالة “فرانس برس” أن المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم الأنصاري كان بصدد دخول السفارة وقت وقوع التفجيرين وتوفي بمستشفى في بيروت متأثراً بجروح أصيب بها.
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أنه “بعد كشف الخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجارين، تبين أن الانفجار الأول ناجم عن إقدام انتحاري يقود دراجة نارية على تفجير نفسه، والانفجار الثاني ناجم أيضاً عن إقدام انتحاري آخر يقود سيارة جيب رباعية الدفع على تفجير نفسه كذلك”.
وقد تبنت جماعة جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة، هي كتائب عبدالله عزام، المسؤولية عن الهجوم. ونقلت وكالات الأنباء عن أحد أعضائها البارزين أن الهدف وراء الهجوم هو الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا.وأكد السفير الإيراني في بيروت مقتل الملحق الثقافي لمحطة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله، لكنه أشار إلى أنه لم يتضح إن كان الأنصاري موجودا وقت حدوث الانفجار في السفارة، أو في أحد المباني السكنية القريبة.