الحدود السورية التركية، 20 نوفمبر، (فارس الفارس، أخبار الآن)
قال مراسل “أخبار الآن” على الحدود السورية – التركية: “إن مواطنين أتراك قاموا أمس برشق الأمن التركي بالحجارة، احتجاجاً على منع الأخير عمليات التهريب بين البلدين، وذلك في القرى التركية القريبة من معبر باب الهوى الحدودي”.
وأشار مراسلنا إلى وقوع إصابات بين الطرفين جراء إطلاق السلطات التركية الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وبيّن مراسلنا هناك أن الأمن التركي شدد الخناق على عمليات التهريب، بعد الفلتان الأمني الكبير الذي شهدته حدوده، بعد تعاون مهربين سوريين وأتراك على رشق الأمن التركي بالحجارة وأحياناً إطلاق النار باتجاههم، متحدثاً عن بلوغ عدد المهربين السوريين على الحدود إلى مايقارب خمسة آلاف مهرّب سوري، بعضهم يحمل أسلحة نارية.
ووفقاً لمصادر أمنية تركية فإن الأمن التركي حفر الأنفاق وأحاط المنطقة الحدودية بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي بالأسلاك الشائكة، لمنع تلك العمليات.
وأحصى مراسلنا وفقاً للأهالي مقتل أكثر من 15 سورياً خلال عمليات التّهريب بين البلدين، مشيراً إلى أن معظمهم لم يتجاوز عمره الـ15 عاماً.
وبحسب أحد المهربين، فإن المواد التي يتم تهريبها إلى الجانب التركي تتضمن المحروقات والنحاس، بالإضافة إلى تهريب بعض الأشياء المحرمة دولياً كالحشيش والآثار حيث تم ضبط العديد منها من قبل الوية في الحر.
كما نقل مراسلنا عن مصادر أمنية تركية قيامها باعتقال عدد من المهربين السوريين بحجة الاتجار بالمخدرات والحشيش، وكذلك إدخال بعض المواد المتفجرة التي تعاملت معها السلطات التركية بحزم واعتقلت عدداً من المهربين.
ويعزو مراقبون أتراك التشديد على الحدود إلى تخوف السلطات في أنقرة من تسلل متطرفين إلى أراضيها والقيام باعمال تخريبية على غرار ماحدث في مدينة ريحانلي (الريحانية) التركية الواقعة بالقرب من الحدود.