الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، ٢٠ نوفمبر، ( جواد العربيني، أخبار الآن )

بات انقطاع التيار الكهربائي أمرا مألوفا لدى السوريين خاصة في الليل ، الذي تذكر ظلمته الحالكة وسكونه المطبق الجميع بمدى اعتمادهم الكبير على الكهرباء ، وكيف كانت من المسلمات بالنسبة لهم في وقت من الأوقات ، هذا الأنقطاع جعل الأهالي يبتكرون سبل وحلول جديدة من أجل إعادة الكهرباء ، نتعرف على تلك الحلول في تقرير مراسلنا جواد العربيني بريف دمشق .

المتحدثون :
المتحدث الأول : أحمد – صاحب محل تجاري
المتحدث الثاني : مازن – مواطن سوري 
المتحدث الثالث : أبو بشار – مواطن سوري

يمر الليل على الغوطة الشرقية والظلام يغطي بيوتها ومحالها التجارية ، ظلام يكسره ضوء ينبعث من جبل قاسيون واحياء دمشق ، في سياسة الكيل بمكياليين المتبعة من قبل قوات النظام منذ أكثر من سنة ، لكن الناس هنا ترفض الاستسلام للواقع ، وتلجأ لابتكار طرق لتوليد الكهرباء ، ولكن باستطاعة صغيرة تعادل اثني عشر فولت تشغل إنارة جيدة وتسير أمور الناس في أعمالهم ، ممن حولو أدواتهم الكهربائية لتلك الاستطاعة .

أحمد صاحب محل يقول : “نحنا من سنة ماعنا كهربا جايب بطارية 12 فولت عم شغل عليها الادوات وعم شغل عليها التلفزيون والانارة والاضاءة وعم اشحنها على بسكليت الكهرباء”.

تتعدد الطرق في الحصول على الكهرباء هنا ، ولعل طاقة الرياح هي الاكثر انتشارا ، فكلما عليك فعله هو تركيب مروحة توصل بدينامو خاص ، يوصل مباشرة إلى بطارية لتخزين الكهرباء ، ومن ثم تستطيع توليد الكهرباء باستطاعة اثني عشر فولت أو رفعها عبر محول الى استطاعة مئتين وعشرين فولت حسب الحاجة .

مازن مواطن سوري يقول : “هاد الاختراع صناعة محلية ، اخترعناها بسبب عدم توفر الكهرباء بالغوطة ، عبارة عن مروحة بدور وبتدور معها الدينامو الموصول بشرطان كهرباء ، وبتتولد كهرباء عنا بالبيت”.

الدراجات الكهربائية بدورها تعد وسيلة جيدة للحصول على الكهرباء ، حيث يتم وصل تحويل الطاقة الحركية الى طاقة كهربائية بنفس الالة السابقة .
 
أبو بشار مواطن سوري يقول : “هي البسكليتات فيها دينامو منحط شريطين عالدينامو ومنوصلهم عالبطاريات ، وبتم الشحن هي البطاريات مناخدها عالطبيات مشان المرضى والاطفال بالحضانات” .

هي الحاجة ، إذا ما تدفع الناس الى محاربة سياسة الحصار بوسائل بدائية بالرغم من بساطتها إلا أنها تسد شيئا ليس بالقليل من فراغ قاتل أطلق عليها الحصار من أجل الركوع .