اسطنبول، تركيا، 15 نوفمبر، ( حازم داكل، أخبار الآن )
تحدث رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد الجربا خلال لقاء خاص أجراه مراسلنا حازم داكل في اسطنبول ،عن مؤتمر جنيف 2 ، وعما إذا كانت المعارضة ستشارك فيه ، وأشار الجربا بأن التفاوض مرهون برحيل الأسد ونظامه ، الجربا تحدث أيضا عن الجماعات المتطرفة، رافضا وجودها داخل الأراضي السورية لأنها أضرت بالثورة وغيّرت من مسارها .
وذكر الجربا عددا من النقاط تلخصت بما يلي: : الإئتلاف السوري طالب بتوفير ممرات إنسانية آمنة والبدء فيها مباشرة
– من الصعب الذهاب إلى جنيف 2 مع وجود مناطق في سوريا لا يدخل لها الغذاء
– الإئتلاف طالب بإطلاق سراح المعتقلات من سجون النظام كشرط لحضور جنيف 2
– هدف الإئتلاف السوري من حضور جنيف 2 هو رحيل الأسد
– المجتمع الدولي لم يساند المعارضة بشكل كبير على المستوى العسكري والإغاثي
– المجلس الوطني الكردي سيذهب ضمن وفد الإئتلاف إلى جنيف2 في حال تمت الموافقة
– دخول المجلس الوطني الكردي ضمن الإئتلاف خطوة كبيرة لتوحيد وتعزيزالمعارضة
– الحكومة المؤقتة شُكِلَت من أجل إدارة المناطق المحررة
– يجب على الحكومة المؤقتة أن تثبت قوتها لإقناع الشعب السوري بقدرتها على إدارة المناطق المحررة
– قسمين من الجماعات المتطرفة في سوريا قسم مرتبط بالنظام والآخر أفراد جاؤوا من دول عدة
– الجماعات المتطرفة أضرت بالثورة السورية وغيرت من مسارها
بالنسبة إلى جنيف اجتمعنا في لندن الشهر الماضي ، وطالب الإئتلاف بممرات إنسانية آمنة والبدء فيها بشكل مباشر ، أعتقد بأننا نقلنا الرسالة بشكل واضح ، من الصعب أن نذهب إلى جنيف والكثير من المناطق في سوريا لا يدخل إليها الغذاء و الدواء ، وخاصة أن المجتمع الدولي تمكن من نزع السلاح الكيماوي ، فهل هو غير قادر على توصيل وتوفير ممرات آمنة للداخل ، وهذا كان من أحد المطالب التي غيرت من رأينا بالذهاب إلى جنيف ، ومن المطالب أيضا هي قضية المعتقلين والمعتقلات ، الكثير من المعتقلات يحتجزهم النظام بحجة فرار زوجها أو ابنها .
الهدف من التفاوض هو رحيل الأسد ، الثورة ستبقي في حال لم ترحل تلك العائلة الفاسدة ، وتُنْشَأ حكومة انتقالية وجسم رئاسي من غير الأسد وهذا الأمر مفروغ منه .
الثورة السورية خرجت من غير مساعدة أحد ، المجتمع الغربي وقف مع المعارضة سياسيا ، لم يقف على المستوى العسكري ؛ وعلى المستوي الإغاثي لم يقدم المجتمع الدولي الكثير ، نحن نتمنى أن يُقَدَم الشيء الحقيقي للشعب السوري ، هناك بعض الأشقاء قدموا وما زالوا يقدموا وكل الشكر لهم .
بالطبع المجلس الوطني الكردي بعد دخوله إلى الإئتلاف الوطني السوري ، سيذهب معنا إلى جنيف في حال تمت الموافقة على المشاركة ، وهذا الموضوع تمت الموافقة عليه مسبقا ، ودخوله إلى الائتلاف خطوة جدا كبيرة لتعزيز وتوحيد المعارضة .
منذ تأسيس الإئتلاف الوطني السوري كان هناك نية لإيجاد حكومة مؤقتة من أجل إدارة المناطق المحررة ، تدير الزراعة والصناعة والنفط وغيرها من الخدميات ، يجب على هذه الحكومة أن تُقْنعَ الشعب السوري أنها قادرة على إدارة المناطق المحررة ، وليست لدينا أي وعود من الأصدقاء أو الدول لدعم تلك الحكومة .
هذه القوى تتشكل من نوعين ، نوع على علاقة مع النظام السوري ، وكان النظام يرسلهم إلى العراق ، وهؤلاء مرفوضون لدينا تماما ، وهم من العناصر المتطرفة وكانوا مسجونون في سجون النظام ، وهم الآن تحت إشراف المخابرات السورية ، النوع الآخر ، أتوا من عدة دول عربية وأجنبية ، دخلوا للجهاد و نيتهم عقائدية ، ولكنهم أضروا بالثورة ، و أخذوا الثورة إلى مسار آخر تماما ، ونحن لسنا معهم ولا نقبلهم ، نحن نحاول بالحجة والبرهان أن نقنعهم ، ولكن في حال أصروا على تكفير الناس وقتها لكل حادث حديث .
تحدث رئيس الإئتلاف الوطني السوري أحمد الجربا خلال لقاء خاص أجراه مراسلنا حازم داكل في اسطنبول ، تحدث عن داعش وقال إنها منظمة متطرفة وتكفيرية، كما اشار أيضا إلى التدخل الإيراني في سوريا ، ومشاركته جنبا إلى جنب مع قوات النظام في قتل الشعب السوري .
على صعيد آخر ، تحدث الجربا عن مساعيه إلى حل مشكلة الجوازات السورية والتنقل للسوريين بين دول الجوار ، ودول الخليج وتركيا ومصر ، وتحدث أيضا عن الهجرة الغير الشرعية للسوريين ، وطالب وزراء الخارجية الأوروبيين بالنظر إليهم بعين العطف والإنسانية .
كما ذكر الجربا عدة نقاط تلخصت بأن داعش منظمة متطرفة وتكفيرية وأضرت بالثورة وفي كثير من الأماكن كانت تقاتل الجيش الحر
– إيران تحاول أن تلعب دور الشرطي في المنطقة
– قاسم سليماني وضباط إيرانيون هم من يديرون غرفة العمليات بالفرقة الرابعة في دمشق
– هناك وعود دولية بأن تُعْتَمد سفارة الإئتلاف في قطر وتصدر جوازات للسوريين
– طلبت من وزراء الخارجية الأوربيين بأن ينظروا إلى الهجرة غير الشرعية للسوريين بعين العطف
أما عن تجاوزات داعش ؛ موقفنا من داعش معروف لدى الجميع ، داعش منظمة متطرفة وتكفيرية ، في كثير من الأماكن كانت تقاتل الجيش الحر ، وأنا باعتقادي بأن أي شخص يأتي إلى المناطق المحررة ولديه أجندة معينة يريد تطبيقها ، هو ليس مع الثورة بل ضدها ، ونحن نرفضهم رفضا قاطعا ، وعن كيفية حماية الشعب السوري ، فـ بإرادة الثوار ستتحجم هذه المنظمة التكفيرية ؛ في الشهور القادمة ستنتهي والسبب ، بأنه لم يعد لها أي حاضنة شعبية .
الغرب يتفاوض مع إيران ويحاول الوصول إلى اتفاق سليم ، هل هذا سيكون على حساب الملف السوري ؟ إيران تحاول أن تظهر نفسها بأنها شرطة المنطقة ، وتحاول أن تبرهن للولايات المتحدة الأمريكية مدى قوتها ، نحن بدورنا لا ننكر الوجود الإيراني في سوريا ، وإحدى الأوراق التي كانت تلعب بها إيران مع الغرب هي سوريا ، الآن نجاح الثورة السورية ، هو كسر المحور الإيراني ، الثورة السورية ستبقى مستمرة ، والاتفاق بين الغرب وإيران سيكون على الملف النووي وليس على سوريا .
هذا الشيء لم يصبح سرا ، قاسم سليماني والضباط الإيرانيين هم من يديروا العمليات في الفرقة الرابعة في دمشق ، الضباط السوريون لا يعلمون شيء ، أما بالنسبة لحزب الله فهو دخل على أرض المعركة باعترافه ، وقال إنه بنفسه سيقاتل في سوريا.
جوازات السفر باتت مشكلة لدى السوريين ، نحن لدينا سفارة في قطر ، وهي التي حصلت على الاعتراف ، هناك وعود من الدول المجاورة ، أن تتفعل وتعتمد تلك السفارة حتى تصدر جوازات سفر للسوريين ، ولكن يجب على هذه الدول أن توافق على ذلك ، وبالأخص الدول الخليجية .
موضوع الهجرة غير الشرعية للسوريين ومقتلهم في البحر هو أمر أقلق الإئتلاف الوطني السوري ، أنا دائما كنت أقول للوزراء الغربيين بأن هذا الأمر هو أمر إنساني ، السوريون ركبوا الخطر في سبيل الهرب من العذاب والقصف والاعتقال في سوريا ، أنا تحدثت مع عدد من الوزراء الأوروبيين بأن يتم النظر إلى تلك الهجرة بعين العطف والإنسانية ، هم أعطوا عددا معينا لاستقبال السوريين
كلمة أخيرة للشعب السوري ، المعركة طالت ولكن تريد القليل من الصبر ، باعتقادي أن الأمور وصلت إلى الحلقات الأخيرة من هذا المسلسل الدموي .