حلب، سوريا، 18 نوفمبر، (خاص أخبار الآن) 


أفادت مصادر إعلامية في مدينة حلب لـ “أخبار الآن” أن أفرادا تابعين لـ”داعش” اختطفوا مساء أمس الناشط الإعلامي والإغاثي “أحمد بريمو” من منزله الكائن في حي الزبدية بحلب. 

وأشارت التقارير الواردة من هناك إلى أن اختطاف “بريمو” تصادف مع مرور مركبة تقل أفرادا تابعين لتجمع ألوية “فاستقم كما أمرت”، ما أدى لوقوع اصطدام بين مسلحي “داعش” الخاطفين وعناصر التجمع، والذي أدى وفقاً لناشطين إلى إصابات من الطرفين، قد تكون خطيرة لدى عدد منهم. 

وتسربت أنباء مساء أمس الأول عن الإفراج عن “بريمو” لكنّها سرعان ما تبخّرت لدى اتصالنا بعائلته للاطمئنان على سلامة الزميل “بريمو”، حيث أكدت العائلة لـ”أخبار الآن” عدم علمها أية تفاصيل حول مصير ابنها حتّى الآن. 

ووفقاً لناشطين وإعلاميين ومقربين من “داعش” فإن اختطاف “بريمو” يأتي لاستجوابه إن صدقت تفسيراتهم لحادثة الاختطاف، لكنّ لاجديد يلوح في الأفق حول القضية بحسب العائلة ومصادر في الحر هناك. 

ويتخوّف ناشطون من أن يكون مصير “بريمو” غامضاً، كما كان مصير الناشط “أبو مريم” الذي اُعتقِل منذ عدة أسابيع من حي بستان القصر الحلبي، وعبد الوهاب المنلا الناشط على اليوتيوب الذي استشهر ببرنامج ثورة ثلاث نجوم على وعرضته عدد من القنوات الثّورية عبر شاشتها. 

ويُعرف عن الزميل “بريمو” حسن الخُلق، والسمعة والدين، كما أنه من أوائل من تعرض للبطش من قبل قوات النظام حيث اعتقل ثلاث مرات في زنازين فرع الأمن العسكري بحلب، لمشاركته في التظاهرات والاعتصامات،كما كان من القلائل الذين ينتمون لعائلة ثورية تخرج في مظاهرات آخر الاسبوع في المدينة (الأم والأخت والخطيبة) حيث تنضم عائلة “بريمو” الصغيرة في ذاك الوقت لعائلة “الوطن” في التنديد بالنظام والمطالبة بإسقاطه، ويذكر عنه الرفاق أنه في كل مظاهرة كان يقول كلمته المشّهور: “أنا نويتها لله”.