تونس، 12 تشرين الثاني، إيناس بوسعيدي، أخبار الآن –

حل فصل الشتاء في تونس  وحط رحاله قبل الموعد، أمطار غزيرة تساقطت استبشر بها الفلاحون فهي غيث نافع لزرعهم في هذه الفترة من السنة.

فرحة يقالبها استياء من قبل ساكني الأحياء الشعبية في العاصمة باعتبار ما تتسبب فيه الأمطار من تجمع للمياه في مختلف طرقات وأزقة هذه الأحياء ليتراكم الوحل فيها.

هي مشكلة تؤرق عددا كبيرا من سكان العاصمة سنويا ولم يتم حلها إلى اليوم باعتبار غياب قنوات تصريف كبيرة للمياه ما يتسبب في كثير من الأحيان في فيضانات عارمة في هذا الحي أو ذاك أو في منطقة بأكملها.

شتاء بأي حال عدت يا شتاء تقول حواء فهي تقطن في أحد أحياء مدينة سكرة بالعاصمة وتتسبب الأمطار في تراكم المياه في مختلف أزقته “يعود أطفالي من المدرسة إلى البيت حاملين كميات من الطين في أحذيتهم  شيء مقرف حقيقة لقد كرهت العيش في هذه المنطقة ولكن ليس لدي خيار” تضيف حواء.

أما في الأحياء الشعبية المكتظة “كحي التضامن” و”الملاسين” فحدث ولا حرج فالأمطار تجتاح منازل الفقراء وتتسبب في اتلاف ما يملكون ، حال تعيشه مدن أخرى داخلية في تونس وخاصة تلك التي يفصلها وادي مجردة الرابط بين تونس والجزائر، فالقليل من الأمطار تتسبب في فيضانه باعتباره يستقبل المياه التي يتم تفريغها من السدود التونسية والجزائرية على حد السواء عندما تمتلئ.

كل هذا يحدث في وقت تواصل فيه الأحزاب السياسية التسابق نحو السلطة متجاهلة أن الأولوية للمواطن هي حل مثل هذه المشاكل المتراكمة على عاتقه.