بنغازي ، ليبيا ، 09 نوفمبر ، وكالات ، أخبار الآن –
الى ملف الأمن في ليبيا، حيث أعلن مصدرٌ امني مقتلَ ضابط ٍعلى ايد ي مسلحين مجهولين. جاء ذلك بعد ساعات ٍمن نشر الجيش الليبي قواته في مدينة بنغازي بشرق البلاد يوم امس في استعراض للقوة يهدف إلى استعادة ِالأمن ِ في المدينة التي تعاني من تفجيراتٍ واغتيالات ٍشبه يومية.
يشار إلى أن السلطات الليبية عززت المدينة بقواتٍ خاصة في يونيو حزيران بعد مقتل نحو 40 شخصا في اشتباكات ٍبين ميليشيات مسلحة.وتدهور الوضع الأمني في المدينة الساحلية التي تمثل جزءا مهما من البنية التحتية النفطية في ليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية حيث تجوبها الميليشيات والمتشددين بحرية كاملة مما يبرز الفوضى التي عمت البلاد بعد عامين من سقوط معمر القذافي.
وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية بعد سلسلة من الهجمات وتوقفت بعض شركات الطيران الأجنبية عن تسيير رحلات جوية هناك. وقتل السفير الأمريكي في سبتمبر أيلول 2012 خلال هجوم شنه متشددون على القنصلية.
ويشكل الاستقرار في المنطقة عاملا مهما لإمدادات النفط إذ يشكل إنتاج النصف الشرقي للبلاد نحو 60 بالمئة من إجمالي إنتاج النفط الليبي.وقال شهود إن المئات من ناقلات الجند المدرعة وشاحنات الجيش المزودة بمدافع جابت المدينة القديمة قرب منطقة الكورنيش بعد صلاة الجمعة وسط تهليل من السكان الذين سئموا العنف.
هذا وخرج نحو 500 شخص إلى الشوارع للترحيب بالجيش الذي اتهمه معارضوه بالتزام ثكناته إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة.وقال ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة بالجيش الليبي أمام حشد من السكان “نحن مع الشعب في بنغازي… وطالما أن الشعب معنا فسوف لن نخاف من أحد… لن نسمح باستمرار ضعف الأمن في بنغازي.
وقالت الناشطة السياسية هنية القماطي لرويترز إن الشعب مع الجيش ولن يكون هناك أمن بدون الجيش.وتخشى القوى الغربية من أن تمتد القلاقل في بنغازي إلى العاصمة طرابلس التي شهدت أسوأ قتال بين الميليشيات هذا الأسبوع.
وقال سادات البدري رئيس مجلس طرابلس المحلي لرويترز إن ثلاثة من رجال الميليشيات لقوا حتفهم في قتال شرس بين جماعات متناحرة استخدمت فيه مدافع مضادة للطائرات وقنابل مساء الخميس.
وأضاف أن السلطات ستتخذ إجراء حاسما لوقف القتال بين الميليشيات ولكن محللين تشككوا في ذلك في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الضعيفة بقيادة رئيس الوزراء علي زيدان لبسط سيطرتها على معظم أنحاء البلاد التي تعج بالسلاح.وتسببت احتجاجات وإضرابات للمطالبة بزيادة الأجور وحقوق سياسية في وقف معظم إنتاج النفط الليبي مما أدى إلى حرمان الحكومة من مصدر رئيسي للدخل.