عمان، الأردن، 08 نوفمبر 2013، وكالات

قال دبلوماسيون من الأمم المتحدة إن الأردن وافق على شغل المقعد المؤقت في مجلس الأمن الذي كانت السعودية قد رفضته. وأضاف الدبلوماسيون أن الحكومة الأردنية كانت مترددة في قبول ذلك المقعد، إلا أن السعوديين تمكنوا من إقناعها. وأكد دبلوماسي أن الأردن كان يقع تحت ضغط كبير لقبول المقعد.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن دبلوماسي بالمنظمة – رفض الإفصاح عن اسمه – أن سفير الأردن إلى الأمم المتحدة الأمير زيد الحسين توجه إلى العاصمة الأردنية عمان مساء الخميس لمناقشة هذا التحول .
كان وزير الخارجية السعودي قد أعلن في الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول عن رفض بلاده للمقعد بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من ترشيحها له، في موقف يهدف إلى انتقاد إخفاق مجلس الأمن في الوصول إلى حل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة السورية.
ومن المتوقع للسعودية أن تفوز في التصويت الذي سيجرى في الثاني عشر من نوفمبر/تشرين الثاني للحصول على مقعد في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك بعد أن انسحبت الأردن هذا الأسبوع من حملتها للحصول عليه، لتفسح الطريق أمام كل من السعودية والصين وجزر المالديف وفييتنام من دول آسيا والمحيط الهادئ للحصول على بعض مقاعد المجلس.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا اختارت السعودية لعضوية مجلس الأمن الشهر الماضي لفترة مدتها عامان تبدأ من أول يناير كانون الثاني ولكن الرياض رفضت المقعد في خطوة مفاجئة بعد يوم من التصويت.

ورغم أن السعودية أعلنت قرارها في بيان صادر عن وزارة الخارجية إلا أنها لم تخطر الأمم المتحدة رسميا. ويرى معظم الدبلوماسيين في المنظمة الدولية أن هناك ضرورة لتلقي خطاب رسمي من الرياض قبل إجراء انتخابات جديدة.