درعا، سوريا، 8 نوفمبر، (عبد الحي الأحمد، أخبار الآن)

مع حلول فصل الشتاء ، يقوم عدد من الناشطين في مجال الإغاثة بمشروع قصد تأمين مواد التدفئة للعائلات المحتاجة في ريف درعا ، وذلك من خلال جمع التبرعات من الجمعيات الخيرية .

هو الشتاء تلوح غيومه من بعيد على الشعب السوري، بخيره وبرده يتجهزون له في كل مكان ولكن في المناطق المحررة هنالك وجه آخر حيث الحصار وقلة الموارد في ريف درعا يحاول الناشطون تأمين مواد التدفأة لشتى العائلات الفقيرة وعائلات الشهداء ممن لايملكون شيئا يدفعون به البرد عن أطفالهم.

يقول أبو الشوق وهو ناشط في المجال الإغاثي: “نقوم بجمع التبرعات من أهلنا في الخارج ومن الجمعيات الخيرية من أجل توزيع مادة الديزل للعائلات الفقيرة والعائلات المحتاجة، إن شاء الله على مستوى حوران كاملة سنقوم بتلبية الحاجات للعائلات المطلوبة”.

بدأوا من لا شيء يجمعون التبرعات يقرعون كل الأبواب ثم يطلقونها كمشروع خيري يحاولون تأمين المحروقات من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو من المناطق الموالية له وذلك بعد أن أصبحت ضمن قائمة الحظر كضريبة لنيل الحرية.

تقول أم محمد احدى المستفيدات من المشروع: “الله يجزيهم الخير ويطول أعمارهم ويعطيهم ويقدرهم على فعل الخير والله يجزاهم ألف شكر وييسر أمر كل واحد بيعمل لوجه الله تعالى”.

يقول الناشطون إن ما يتم توزيعه قد لا يكفي ولكنه قد يسد الحاجة لعدة أسابيع في ظل هذه الظروف التي يعاني منها الناس من فقر وتجويع وقصف مستمر لا يتوقف ولا يعرف الصيف من الشتاء.

تقول أم أحمد إحدى المستفيدات من المشروع: “عايشين تحت رحمة الناس يلي بدو يزكي بيعطينا، الحمد لله كل يوم بدعي لرب العالمين بتسريع الفرج على سوريا وعلى العرب أجمعين وأنا أتفائل بالفرج القريب”.

تستمر المعاناة ويستمر القائمون على هذا العمل على الرغم من قلة الموارد وصعوبة التنقلات ولكن يبقى الهاجس لديهم هو تخفيف الأعباء عن هذه العائلات لهذا الشتاء المقبل.