دير الزور، سوريا، 7 نوفمبر، (عبد العزيز الشيخ، أخبار الآن)

بعد معاناة طويلة ويومية من القنّاصة التي تستهدف جسر السياسية في دير الزور .أضحى هذا الجسر اليوم أكثر أمنًا بعد أن نجح الثوار بتحرير المنطقة التي يتحصن فيها قناصو النظام.

جسر السياسية معبر ما بين موت وحياة، هكذا كان اهالي مدينة دير الزور المحاصرة يطلقون عليه، بعد أن قتل وجرح المئات على هذا المعبر ببندقية قناص النظام. لم يكن أمام الأهالي خيار للخروج أو الدخول إلى المدينة الا عن طريق هذا المعبر الذي يعد شريان الحياة لهم.

يقول أبو عبد القادر وهو أحد سكان المدينة: “نحن كمدنين وفي ظل الظروف والنزوح التي نعيشها والمعاناة اضطررنا ان نعود الى المدينة لكي نجلب بعض الملابس والاغراض والامور يلي نحتاج اليها. نحن مجبورون ان ندخل من جسر السياسية والذي هو معبر الموت. هذا الجسر نريد أن نعبر منه على الرغم من القناصة والقذائف التي تستهدفه”.

اليوم بات الجسر آمناً بعد أن نجح الثوار بتحرير المنطقة التي يتحصن فيها قناص النظام. ذهبنا إلى مقر القناص برفقة القائد الميداني ابو علي وإطلعنا على المكان الذي يشرف منه هذا القناص على الجسر.

يقول القائد الميداني ابو علي: “قام ابطال الجيش الحر بإستهداف معاقل الشبيحة والأمن في حي الحويقة، بسبب الضغظ  العنيف على معبار السياسية، والنقص الحاد في الغذاء والأدوية والسلاح. طبعا كان القناص يضرب برشاش 12.5 من ناحية الجسر، وكان الطريق مغلقا بالكامل بسبب هذا القناص، وكان يطلق الرصاص على أي شيء يتحرك على هذا الجسر، فقام أبطال الجيش الحر بإستهداف هذا القناص من جميع النواحي والقضاء عليه”.

كانت المسؤلية كبيرة على عاتق حاجز الجسر والذي أختص في تنسيق الحركة والعبور وإسعاف الجرحى ومصابين قناص النظام.

يضيف القائد الميداني ابو محمد على حاجز الجسر: “كان لنا نحن كتائب الجيش الحر دور كبير في حقن دماء العالم على جسر السياسية، كان لنا نقطتان في أول الجسر وفي أخره. هذه النقاط كانت تهتم كثيرا بتنظيم امور السير بين الخارج من المدينة والداخل اليها، وخاصة عندما كان القناص يستهدف الجسر بشكل كبير جدا في المساء، لذالك كان لهذه النقطتان دور كبير في تنظيم امور السير، فكانت هذه النقاط تتواصل مع بعض لتسير امور السيارات او الحالات الاسعافية او السيارات الداخلة الى المدينة او الخارجة منها”.

والآن أصبح الجسر أكثر أمنًا وبإمكان الأهالي الدخول إلى المدينة والخروج منها بأمان بالرغم من محاولات النظام البائسة استهداف جسر الموت.