عمان، الأردن، 7 نوفمبر 2013، صحف –

انضم العميد زاهر الساكت، رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الخامسة، الذي انشق مؤخرا عن جيش النظام  إلى صف المسؤولين الأمريكيين في الإعراب عن شكوكهم حول دقة إعلان النظام الاسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية
 محذرا  من التناقضات المحتملة بين ما أعلن عنه نظام الاسد لدى الأمم المتحدة و ترسانته الكيميائية الفعلية.

إلى ذلك، كشف العميد الساكت ان الوحدات التي كانت تحت قيادته نقلت الذخائر الكيميائية بين 32 موقعا مختلفا ، مشيرا إلى وجود  أماكن سرية إضافية لم يتم الاعلان عنها ، قائلا إن الرقم الحقيقي أقرب إلى 45 موقعا.
وأضاف العميد الساكت  أن نظام الأسد نقل بعض من مخزونه عبر  ثمان وعشرين شاحنة  بعد ساعات فقط من إبرام صفقة  بين وزير الخارجية الروسي ، سيرجي لافروف ، و وزير الخارجية الأمريكي جون كيري  لتفكيك أسلحة نظام الأسد الكيميائية لتجنب ضربة عسكرية اميركية .

 هذا و أكد العميد زاهر الساكت، في وقت سابق، بأن نظام بشار الأسد لن يسلم مطلقاً مخزونه من السلاح الكيماوي، الموزع على أربعة مواقع سرية بأنحاء سوريا.
وأضاف الساكت، خلال مقابلة سابقة : “مواقع معظم مراكز الأبحاث العملية في سوريا ومنشآت التخزين معروفة وقيد المراقبة، ولذلك فأنه(الأسد) سيسلم تلك المراكز والمنشآت بالتأكيد دون كذب”، لكن ليس المخزون الاحتياطي.
وقال الساكت إنه بالإضافة إلى أربعة مواقع سرية أخرى، فإن نظام الأسد، يقوم حاليا بنقل أسلحته الكيماوية إلى العراق ولبنان، وهي مزاعم تتطابق مع أخرى أدلى بها رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، اللواء سالم إدريس، في مقابلة سابقة.
وسبق وأن نفى كل من لبنان والعراق مزاعم نقل أسلحة كيماوية نظام الأسد إليهما، في تطور، إن كان مؤكداً، فأنه سيؤدي إلى تغيير محوري في تقديرات الاستخبارات الأمريكية، وفق مراسلة CNN بالبنتاغون، باربرا ستار.
وشرح الساكت قائلاً بأن استخبارات المعارضة رصدت “تحرك 8 شاحنات ضخمة تحت حراسة مشددة من جديدة يابوس، بريف دمشق، باتجاه لبنان ثم إلى حزب الله، كما وجدت في منطقة فرقلس 50 شاحنة مرسيدس وفولفو ضخمة، تخضع لحراسة مشددة، تتحرك صوب العراق”، إلا أنه نفى علمه إذا ما اجتازت قافلة الشاحنات الحدود إلى العراق.
وأوضح أنه “لم تتم مهاجمة تلك الشاحنات تحسباً من انتشار السلاح الكيماوي أو مركباته.”