بيروت , لبنان , 6 نوفمبر 2013 , وكالات , أخبار الآن –
يستضيف مركز بيروت للمعارض في العاصمة اللبنانية معرضا يضم قرابة 150 قطعة فنية تمهيدا لبيعها بالمزاد من أجل جمع أموال للأطفال السوريين اللاجئين في لبنان.
وذكر القائمون على تنظيم المعرض أنه يشمل أعمال فنانين تشكيليين من عدة بلدان عربية. يضم المعرض لوحات مرسومة وقطعا نحتية وصورا فوتوغرافية . وسينفق عائد المزاد على شراء مواد غذائية وملابس وإمدادات طبية من خلال منظمات دولية مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة(يونيسيف) ومنظمة
(انقذوا الأطفال).
وقالت نورا جنبلاط مديرة مؤسسة (سيري آرتس) التي تنظم المعرض وقرينة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط “هي بادرة مؤسسة سيري آرتس بدعوة فنانين من العالم العربي لوهب قطعة فنية منحوتة كانت أم لوحة أو منحوتة لتعرض وتباع في مزاد علني لصالح الأطفال اللاجئين السوريين. ها المزاد اليوم.. ها المعرض فيه تقريبا عندنا 145 فنان عم يشاركوا من ألمع وأهم الأسامي (الأسماء) اللي موجودة على الساحة الفنية اليوم بالعالم العربي.”
وأثنت أنجلينا أيشهورست مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان على المعرض والمبادرة الخيرية.
وقالت “أي مبادرة تطلق اليوم لمساعدة اللاجئين الوافدين من سوريا إلى لبنان وأماكن أخرى في المنطقة هي مبادرة رائعة نساندها. نحن نعرف الاحتياجات اليوم.. احتياجات ضخمة.. ونحن علينا أن ندعم أي مبادرة. أنا سعيدة جدا بهذا العدد الكبير من الفنانين.” ومن الفنانين الذين تبرعوا بأعمالهم للمزاد نبيل نحاس الذي يشارك في كثير من المعارض في نيويورك وأيمن بعلبكي الذي أهدى المعرض لوحة تصور رجلا يضع غطاء للرأس باللونين الأبيض والأحمر.
وذكرت نورا جنبلاط أن معظم المزايدات تجرى من خلال موقع (بادل 8) على الإنترنت. وقالت متحدثة باسم موقع (بادل 8) إن القيمة التقديرية للأعمال المعروضة تبلغ 1.3 مليون دولار لكن الأسعار المعروضة من المزايدين على الموقع زادت بما بين 20 و30 في المئة عن القيمة المقدرة.
وأضافت أن مجموع المبالغ المعروضة في أول يومين للمزاد الذي يستمر أسبوعين بلغ 250 ألف دولار. ويحصل موقع بادل 8 على عمولة تتراوح بين خمسة وسبعة في المئة من المزادات الخيرية. تشارك في المعرض والمزاد الخيري الفنانة اللبنانية ريم الجندي.
وقالت الفنانة “اللوحة اللي مشاركة فيها هي اسمها (كورديش فاميلي نيروز) يعني العيد النيروز تبع العائلة الكردية وهو كان جزء من معرضي الأخير اللي عملته بجانيين ربيز.. كان اسمه شجرة العائلة وكان له علاقة بعيل (عائلات) وسلالات وإلى آخره. هلق المشاركة اللي صارت بهيدا المعرض أكيد كانت المشاركة من دون أي تردد لأنه كان الهدف هو جمع تبرعات للاجئين السوريين يللي تهجروا من بلادهم.. من بيوتهم.. من أرضهم.. واللي عايشين بظروف كثير صعبة. وإذا ها المعرض وإذا الفن بيقدر يعمل شي ليساعد فأكيد أنا باكون دغري مشاركة.”
الفنان السوري همام السيد (31 عاما) تبرع أيضا بأحد أعماله للمزاد الخيري. وقال همام عن لوحته “اللوحة اسمها تغيير وجهة نظر. حدا مقاتل بسوريا بغض النظر من هذا المقاتل.. ما له صبغة محددة.. عم بيقاتل. ففكر للحظة وقت شاف أنه الأمور اختلطت ببعضها.. ما عاد يعرف عم بيقاتل مع من أو ضد من وعلى من. فترك البارودة (البندقية).. ترك السلاح تبعه ووقف.. طلع.. هاجر. هذا اللي طلع وصار اسمه لاجيء.. قدمت لوحتي له مشان تروح المصاري تبع اللوحة للاجئين السوريين.”
ويضم المعرض لوحات مرسومة وقطعا نحتية وصورا فوتوغرافية . وسينفق عائد المزاد على شراء مواد غذائية وملابس وإمدادات طبية من خلال منظمات دولية مثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة(يونيسيف) ومنظمة (انقذوا الأطفال).
وسيجرى مزاد في قاعة المعارض يوم الجمعة الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.