دبي ، الإمارات ، 06 نوفمبر ، أخبار الآن –

شهدت مدينة كرمان الإيرانية جنازة قائد في الحرس الثوري الإيراني قُتل في سوريا مؤخرا. يتزامن ذلك بينما تقوم إيران بحملة علاقات عامة للتأثير على أجواء المحادثات النووية. كان ذلك تذكير لإيران بأنها إن ارادت اصلاح علاقاتها مع باقي العالم فعليها أن تقوم بما هو أكثر من تجميل مظهرها.

الجنازة التي شهدتها مدينة كرمان كانت للجنرال محمد جمالي بكالي الذي تم تشييعه بمراسيم رسمية. لم يكن  جنديا عاديا. الجنرال جمالي بكالي شارك في الحرب الإيرانية العراقية وتلقى تدريبه في نفس المكان الذي تلقى فيه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني تدريبه . وبينما استمرت مراسيم الجنازة، ظلت ايران تنكر وجودها العسكري في سوريا.

هذه الأكاذيب السافرة هي التي قادت ايران لعزلتها الحالية اقليميا ودوليا. لذلك على جيران إيران أن يروا افعال صادقة وملموسه من قبل إيران لكي يصدقوا توجهها.

تستمر الحكومة الإيرانية باتخاذ خطوات من أجل استعادة علاقاتها الدولية كجزء من أجندتها. وقد قبلت المملكة العربية السعودية مسعى إيران، لكنها في الوقت نفسه تطالب بتغيير حقيقي. قام سفير المملكة العربية السعودية للأمم المتحدة بتسليط الضوء على الدور الإيراني المستمر في الحرب الأهلية السورية ورفض اي عمليه تخوّل ايران بالبت في ايجاد حل سوري.

وأوضح سفير المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي بأن “دور إيران السلبي (في النزاع السوري) ينزع عنها أهليتها للمشاركة في صنع السلم في سوريا بعد إزالة نظام الأسد.”

وشجب السفير السعودي دعم طهران المستمر للنظام السوري وللميليشيات الداعمة له. وأضاف بأن عمل إيران مع حزب الله اللبناني هو تدخل في شؤون الدول العربية. يتوجب على إيران ايقاف العنف الاقليمي قبل أن تؤخذ على محمل الجد في المحادثات الدبلوماسية الإقليمية.