حلب ، سوريا ، 5 نوفمبر 2013، محمد نور —
حقيقة الأوضاع صعبة جدا بالنسبة لحياة هؤلاء النازحين، والأوضاع الانسانية في حلب صعبة للغاية وخاصة في قرى مدينة السفيرة التي يبلغ عدد سكانها اكثر من مئة الف نسمة ، القصفُ العنيفُ على مدن واحياء حلب وخاصة السفيرة أجبرَ الأهالي على النزوحِ إلى أماكنَ أكثرَ أمنًا، لم يحملوا معَهُمْ سوى أملَ العودةِ ليرحلوا باحثينَ عن ملجأ أو خيمةٍ تقيهِم برودةَ الطقسِ، فآلةُ النظامِ العسكريةُ جعلتْ من السفيرة في ريفِ حلب مدينةً منكوبةً ومدمرةْ قبلَ أن تقتحمَها وتسيطرَ عليها، وهناك حوالي مئتي الف نسمة من مدينة السفيرة وقراها المحيطة بها سواء الخناصر او غيرها، قد نزحوا من مناطقهم ومن بيوتهم، وهذا النزوح جاء مفاجئا لأهالي المنطقة، حيث خرجوا بدون ان يأخذوا اي شيء من منازلهم ليعيشوا في الخيام، حيث لا يوجدُ أدنى متطلباتِ الحياةِ الكريمة، لا ماءَ لا كهرَباء ولا حتى دوراتِ مياه، منهم من لم يستطعْ السكنَ في الخيام فكانَ عليهِ اللجوءَ إلى خيمةٍ في ساحةٍ المدرسة.
حيث يعانون ظروفا معيشية صعبة خاصة واننا في فصل الشتاء ، وفي حلب خاصة هناك برد قارس ، فالنازحون يعيشون في خيام بلا طعام وبلا زاد.
المعدات الطبية بسيطة للغاية وهناك بعض المتطوعين من الأطباء والشباب في مخيمات النازحين ولكن العناية الطبية ليست كما هي في باقي المناطق، والاطباء من مدينة حلب يحاولون الوصول الى تلك المنطقة.
في غضون ذلك دارت معارك عنيفة في عدة مناطق بسوريا أمس الاثنين بين قوات النظام والجيش الحرحيث قتل ثلاثون جنديا من قوات النظام في حلب القديمة، كما قام طيران النظام بقصف بلدة تل عرن شمال السفيرة، وسيطرت المعارضة على موقعين هامين بجبل الشيخ القريب من دمشق.
وأفاد ناشطون في حلب بأن معارك عنيفة خاضها الجيش الحر مع قوات النظام في عدة مناطق بالمدينة وأن ثلاثين جنديا من قوات النظام قتلوا على أيدي الجيش الحر في حلب القديمة أثناء محاولتهم اقتحام الجامع الأموي الكبير حيث دارت بين الطرفين معارك عنيفة داخل المسجد.
وشن طيران النظام غارات جوية عدة على بلدة تل عرن شمال السفيرة. وبث التلفزيون السوري الرسمي صورا لوفد أمني وعسكري وهو يزور مدينة السفيرة في ريف حلب بعد سيطرة قوات النظام عليها.
وقال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على موقع “تل حربون” العسكري، إضافة إلى موقع آخر لسرية مضادة للدبابات تابعة لقوات النظام في جبل الشيخ غربي دمشق.
يُشار إلى أن موقع تل حربون يستمد أهميته من وجوده على ارتفاع 1700 متر فوق سطح البحر، في منطقة تطل على أغلب القرى حول دمشق. وكان الجيش النظامي نصَب راجماتِ صواريخَ لقصف القرى المحيطة بالمنطقة.
كذلك شنت طائرات النظام الحربية غارات مكثفة على مدينتي دوما والمليحة في الغوطة الشرقية.